دورة تكوينية بأكدز لتعزيز قدرات المتطوعين في مواجهة حرائق الواحات وسط مطالب بتحسين الإمكانيات

 محمد أيت كبير

نظم اليوم الثلاثاء 5 غشت الجاري بالمركب السوسيو رياضي بمدينة أكدز إقليم زاكورة لقاء تكويني هام لفائدة المتطوعين في مجال مواجهة حرائق الواحات وذلك بمبادرة من القيادة المحلية للوقاية المدنية وبحضور رجال الدرك الملكي في شخص قائد مركز أكدز وتنسيق مع السلطات المحلية.

وقد أشرف على تأطير هذه الدورة قائد مركز الوقاية المدنية بأكدز إلى جانب عناصره حيث تم تقديم عرض شامل حول مخاطر حرائق الواحات تضمن تعريفا بأنواع الحرائق وأسباب اندلاعها وطرق انتقالها، بالإضافة إلى وسائل الحماية الشخصية وأساليب التدخل والإخماد.

كما تميز اللقاء بمحاكاة ميدانية لعملية إخماد حرائق النخيل قدمت خلالها شروحات تقنية وتطبيقية حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الحرائق خاصة في ظل هشاشة النظام البيئي للواحة، وتراكم المواد القابلة للاشتعال كجذوع النخيل الميتة.

وفي تصريح ل”الجريدة” قال الفاعل الجمعوي جمال قدير:

“المادة القابلة للاشتعال متوفرة بكثرة خاصة أشجار النخيل الميتة ورغم الجهود المشكورة التي تبذلها الوقاية المدنية والمتطوعون إلا أن الإمكانيات اللوجستيكية تبقى ضعيفة جدا”.

وتابع قائلا: “المتطوعون موجودون، لكن أين الدعم؟ وأين المسؤولون المركزيون؟ لماذا غاب ممثلو وزارة الفلاحة، والمجلس الإقليمي، والمجالس المنتخبة المحلية؟عن هذا اللقاء الهام ونبه بان مشاريع تنقية الأعشاش السابقة لم تحقق النتائج المرجوة”.

وقد عبر عدد من المشاركين في الدورة عن استيائهم من ضعف التجاوب المؤسساتي مع الخطر المتزايد لحرائق الواحات مطالبين بضرورة توفير وسائل التدخل السريع وإشراك كافة المتدخلين من سلطات محلية جماعات ترابية ومصالح مركزية في بلورة استراتيجية شاملة واستباقية للتصدي لهذه الظاهرة.

الدورة التكوينية لم تغفل جانب التوعية بكيفية طلب النجدة والإبلاغ السريع عن حالات الطوارئ لضمان سرعة التدخل والنجاعة الميدانية.

من جهته، أكد قائد مركز الوقاية المدنية بأكدز في كلمة له بالمناسبة، أن المركز يبقى رهن إشارة الساكنة للتدخل في أي وقت، مشيرا إلى أن الموارد المتوفرة حاليا لا تواكب حجم التحديات المطروحة، وهو ما يتطلب دعمًا أكبر من الجهات المسؤولة.

واختتم اللقاء بتوصيات عملية، شددت على ضرورة تعزيز تجهيزات المتطوعين ودعم التنسيق بين كل الفاعلين فضلا عن وضع خطط وقائية واستباقية قادرة على حماية الواحات من الحرائق المتكررة والحفاظ على التوازن البيئي بالمنطقة.