النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
في ظل سياق وطني متحول، تزداد فيه حاجة المواطن إلى مسؤول نزيه، فاعل، وملتصق بالواقع، يبرز اسم محسن حسيني، قائد قيادة حربيل، كواحد من الأطر الترابية الذين فهموا عمق المسؤولية، وارتقوا بها من مجرد موقع إداري جامد إلى رسالة يومية عنوانها القرب والتجاوب والإنصات.
ففي وقت اختار فيه البعض أن يمارس الإدارة من وراء المكاتب، اختار محسن حسيني أن يكون في قلب الميدان، إلى جانب المواطن، يلمس الإشكالات عن قرب، ويتفاعل معها لحظة بلحظة. حضور دائم، وجولات ميدانية لا تنقطع، وإصغاء يومي لهموم الساكنة… كلها تفاصيل جعلت من اسمه يتردد في أوساط سكان جماعة حربيل، لا كمجرد مسؤول، بل كشريك في الحل، وفاعل في التغيير.
ليس غريبا إذن أن يتحدث عنه المواطنون بكل تقدير، فهو القائد الذي لا يكتفي بالمعاينة، بل يسهر على الفعل والمتابعة، يحضر الأشغال، يراقب الأوراش، يفتح باب الحوار مع المجتمع المدني، ويبحث عن تسوية لكل وضعية على قاعدة القانون والتفهم. في توازن صعب بين صرامة الدولة وإنسانية الموقف، نجح هذا المسؤول في بناء علاقة ثقة حقيقية بين الإدارة والساكنة، قلّ نظيرها في مناطق أخرى.
في ظرفية مشحونة بالمطالب، ووسط مشاهد متعددة من التذمر الشعبي بسبب غياب التواصل في بعض الإدارات، برزت قيادة حربيل كنموذج إداري متقدم، والفضل في ذلك يُعزى إلى نهج قوامه سياسة القرب، والتدخل الفوري، والتواصل المسؤول. نهج جسده القائد حسيني بكل إيمان، ليعيد بذلك الاعتبار لدور السلطة المحلية كأداة لخدمة المواطن، لا عبء على كاهله.
ولعل ما يميز أداء هذا الرجل، أنه لا يسعى للأضواء ولا يتحدث عن منجزاته، بل يترك لواقع الحال أن يُدلل على صدق اشتغاله. فكم من أزمة تم تطويقها بحضوره الميداني؟ وكم من شكاية تم حلها بفضل حسن استماعه وتدخله المتزن؟ وكم من ورش تم تسريعه أو تقويمه بفضل مراقبته اليقظة؟
إن الوطن اليوم، وهو يخطو بثقة نحو ورش التنمية المستدامة، يحتاج لمثل هؤلاء المسؤولين؛ رجال ميدان لا يخافون من مواجهة الواقع، بل يرون فيه فرصًا للإصلاح والعمل. فـ”محسن حسيني” لا يمثل فقط قائدا ترابيا بمهام محددة، بل صورة حية لما يجب أن تكون عليه الإدارة الترابية في مغرب اليوم: إدارة قريبة من المواطن، منفتحة، متفاعلة، وناجعة.
في الختام، لا يسعنا إلا أن نشيد بهذا النموذج الإداري، ونُثمّن مجهودات رجل آمن بأن المسؤولية ليست امتيازًا، بل تكليف ورسالة. ومتى كان القائد بحجم محسن حسيني، كان الأمل في إدارة أكثر عدلاً، وإنصاتاً، وفعالية… أقرب إلى التحقق.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.