نحو سلام حقيقي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: لا مكان للإرهاب ولا لمموليه

abdelaaziz64 أغسطس 2025Last Update :
نحو سلام حقيقي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: لا مكان للإرهاب ولا لمموليه

بقلم: محمد أكن

 

لا يمكن أن يتحقق أي سلام حقيقي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما دام الإرهاب يُستخدم كأداة سياسية، وما دامت دول معروفة تُموّل وتُغذّي الجماعات المسلحة التي تُهدّد أمن الشعوب واستقرار الدول. من طهران إلى الجزائر، يمتد خيط واحد: دعم كل ما يُضعف الدولة الوطنية ويُعرقل التكامل الإقليمي.

الإرهاب عقبة في وجه السلام

الشرق الأوسط مثقل بجراحه: من ميليشيات الحوثي في اليمن، إلى حماس في غزة، إلى حزب الله في لبنان، كلها تنظيمات تتلقى دعماً مباشراً من إيران، وتستغل قضايا الشعوب لتُبرر مشروعاً تخريبياً طائفياً، يُكرّس الفوضى ويمنع أي توافق إقليمي.

إلى جانب ذلك، هناك دعم جزائري لحركة “البوليساريو” الانفصالية، والتي لا تختلف في منطقها وسلوكها عن باقي الميليشيات الإرهابية. فهي تُهدد وحدة المغرب الترابية، وتُعرقل جهود بناء اتحاد مغاربي قوي، وتحوّل قضية مفبركة إلى صراع إقليمي، فقط لخدمة أجندات العسكر في الجزائر.

إيران والجزائر: وجهان لنفس المشروع التخريبي

إيران تُسلّح وتموّل الحركات الطائفية لابتزاز الخليج والسيطرة على المنطقة. والجزائر تُستخدم “البوليساريو” ورقة جيوسياسية ضد المغرب، وتمنحهم الدعم المالي واللوجستي والدبلوماسي، رغم علمها أن هذه الجماعة لا تملك أي شرعية شعبية ولا قاعدة واقعية.

كلتاهما تتبنى استراتيجية “اللااستقرار” لتأجيل التغيير الداخلي والهروب من أزماتها السياسية والاقتصادية.

لا سلام بدون تفكيك أدوات التخريب

أي مشروع سلام إقليمي يجب أن يشمل:

إدراج البوليساريو ضمن التنظيمات الانفصالية المسلحة المهددة للأمن المغاربي.

محاسبة الجزائر على دعمها لجماعة تهدد وحدة دولة ذات سيادة (المملكة المغربية).

 

إنهاء التلاعب الإيراني بالقضية الفلسطينية ووقف تمويلها للميليشيات.

دور المجتمع الدولي: الحياد لم يعد مقبولاً

التسامح مع الحركات الانفصالية والميليشيات المسلحة بحجة “التحرر” أو “المقاومة” هو نفاق سياسي لم يعد يُقنع أحداً. السلام يبدأ بتسمية الأمور بأسمائها: من يُسلّح الميليشيات يُسهم في صناعة الحرب، ومن يحتضن الانفصال يُقوّض الاستقرار.

السلام الحقيقي يبدأ من الشجاعة في مواجهة من يُموّل العنف، سواء كانت إيران أو الجزائر أو أي جهة أخرى. لا تنمية في ظل الانفصال، ولا وحدة في ظل الإرهاب، ولا مستقبل مشترك ما دامت هناك أنظمة تستخدم الجماعات المسلحة كوسيلة لإضعاف جيرانها.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading