إدريس المؤدب “
شهدت الطريق الرابطة بين جماعة بوشفاعة وسيدي عبدالله التابعتين لدائرة واد أمليل ، حادثة سير مميتة أدت لمصرع زوج وزوجته إثر انزلاق سيارتهما في منعرج خطير .
وحسب شهود عياد من أبناء المنطقة فإن الطريق التي تمر عبر منطقة الزيرك شهدت في الشهور الأخيرة ، عملية إصلاح لم تكن في مستوى ما تم الإتفاق عليه بين الشركة الحائزة على الصفقة ، وجماعة بوشفاعة في دفتر التحملات ، بحيث عرفت بعد الإنتهاء من أشغال إعادة التأهيل مجموعة من التجاوزات ، من بينها تكسية الجنبات بمواد زلقة ( لكرافيط ) الذي كان سببا في انزلاق السيارة ، التي لم يتحكم فيها السائق الضحية واتجهت مباشرة إلى منحدر عميق ، و عدم الإلتزام بشكل كلي بكناش التحملات ، من حيث الجودة الفنية والثقنية ، ما جعلها تتحول إلى مطبات وانحدارات أضحت تشكل خطرا على السيارات والعربات ، إذا استحضرنا وجودها في منطقة تتواجد على أراضي صعبة التضاريس مشكلة من منعرجات على ارتفاع شاهق .
هذه الحادثة التي أودت بحياة زوجين بريئين استنفرت مشاعر سكان بوشفاعة وسيدي عبدالله وواد امليل ، مستنكرين صمت المسؤولين ، الذين يعلمون مدى خطورة هذه الطريق التي شهدت مآسي وكوارث عديدة راح ضحيتها أبرياء ، لعدم تدخلهم في الوقت المناسب لإيجاد حلول آنية لتوسيعها ، و تغيير المنعرجات الكثيرة المطلة على انحدارات عميقة تتربص بالعربات والسائقين .
وارتباطا بموضوع أشغال التأهيل و تكسية الطريق ، سبق للمجلس الجماعي ببوشفاعة فور الإنتهاء من الأشغال أن راسل السيد ” المدير الإقليمي لوزارة التجهيز واللوجستيك حول رداءة الأشغال التي همت هذه الطريق على مستوى رداءة الأشغال وإعادة التكسية ، يطلب منه التدخل بما يراه مناسبا ، ودعوة الشركة لتصحيح الوضعية وإصلاح ما يجب إصلاحه .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.