تامنصورت أكثر أمناً.. حينما تتحدث الأرقام عن تحوّل أمني غير مسبوق تقوده عناصر الدرك الملكي

النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني

في زمن يتسابق فيه البعض على تبخيس الجهود وتجاهل التحولات الإيجابية، يظل صوت الأرقام والمعطيات الرسمية هو الفيصل الحقيقي في الحكم على الواقع. وهو ما تؤكده تجربة مركز الدرك الملكي بتامنصورت، الذي استطاع خلال الفترة الأخيرة تحقيق نتائج ميدانية غير مسبوقة في محاربة الجريمة، وتحقيق الاستقرار الأمني، رغم الإكراهات والصعوبات التي تعترض سبيله.

فقد سجلت الإحصائيات الأمنية انخفاضاً لافتاً في معدل الجريمة، حيث بلغت نسبة التراجع أزيد من 73% مقارنة بالفترات السابقة، وهي قفزة نوعية لم تأت من فراغ، بل كانت ثمرة مجهود يومي متواصل لعناصر المركز، تحت إشراف مباشر من السيد القائد الجهوي، والقائد الإقليمي، وقائد مركز الدرك الملكي بتامنصورت السيد محمد كواز، الذي يقود بكفاءة عالية استراتيجية ميدانية محكمة وواقعية.

ورغم النقص المسجل في الموارد البشرية واللوجستية، ورغم الاتساع الجغرافي للمنطقة، وتداخل حدودها بين دواوير نائية وأحياء حضرية متنامية، لم يحدث أي خلل أمني أو فراغ يُذكر، بل زادت مستويات الحزم واليقظة والضرب بيد من حديد على يد العناصر الأمنية.

من خلال تفعيل دوريات منتظمة، وتكثيف نقط التفتيش، وتوسيع نطاق السدود القضائية، عكست القيادة الأمنية بالمركز استراتيجية عمل جديدة، لا تعتمد فقط على التدخل، بل تقوم على الوقاية الاستباقية والتفاعل الذكي مع النسيج السوسيولوجي للمنطقة.

وهو ما لاحظه المواطن، ليس فقط من خلال الأرقام، بل من خلال شعوره المتزايد بالأمن والطمأنينة، وارتياحه للتجاوب الفوري مع البلاغات والمشاكل الطارئة، ما أعاد الثقة للمواطن في الجهاز الأمني، وعزز صورة المؤسسة في محيطها الترابي.

إن التجربة الأمنية بتامنصورت اليوم، لا يجب أن تُقرأ بعيون المشككين أو أصحاب الأحكام القضائية ، بل بعين التحليل المنصف والموضوعي. فحين تُحقق نسبة انخفاض في الجريمة بهذه الدرجة، في منطقة تعاني أصلاً من نقص الموارد، فإن ذلك يعد بكل المقاييس إنجازاً مهنياً يستحق الإشادة لا التنقيص.

وإذا كانت بعض الأصوات تُقلل من هذا التحول، فإنها مطالبة أولاً بمواجهة لغة الأرقام، وثانياً بالإجابة عن سؤال بسيط: كيف تبدو شوارع تامنصورت اليوم مقارنة بالأمس القريب؟

الجواب لدى الساكنة، ولدى الإحصائيات، ولدى أولئك الذين يضحون يومياً من أجل أمن المواطن، دون ضجيج أو بهرجة.. فقط ببدلة رمادية وضمير حي، يقوده رجال من طينة محمد كواز.