أخفنير – مراسل – عزيز البوبي
في خطوة تعكس وعيًا جماعيًا بضرورة تأمين ظروف لائقة للمصطافين خلال فصل الصيف، أطلقت جماعة السمارة بشراكة وتنسيق مباشر مع مجلس جماعة أخفنير، سلسلة من التدخلات الميدانية لتوفير خدمات حيوية وأساسية داخل المخيم الصيفي الواقع على الساحل الأطلسي لمنطقة أخفنير.
وقد شملت هذه العملية تنظيم توزيع المياه بشكل دوري ومنتظم، إلى جانب تركيب أعمدة الإنارة العمومية داخل فضاء المخيم، بما يضمن تأمين الإنارة الليلية وراحة الزوار. وتم تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء مهيكلة، لتسهيل التسيير وتوفير التغطية الشاملة من حيث الخدمات والتدخلات الضرورية.
وتأتي هذه المبادرات في إطار تنزيل فعلي لمقاربة تشاركية بين مختلف الفاعلين الترابيين، تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتسعى إلى ضمان الحق في بيئة سليمة وخدمات أساسية تليق بمكانة المنطقة وإشعاعها السياحي.
وأكد عدد من المصطافين، في تصريحات متفرقة، ارتياحهم لهذا التفاعل الإيجابي من طرف السلطات المنتخبة، معتبرين أن هذه الخطوة تترجم وعياً جماعياً بضرورة الاعتناء بالمخيمات الصيفية كوجهات موسمية ذات طابع اجتماعي واقتصادي وسياحي.
وشددوا على أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات والعمل على تطويرها مستقبلاً، من خلال إدماج خدمات إضافية مثل النظافة، الأمن، وتوفير مرافق صحية ومناطق للترفيه، بما يُضفي على تجربة الاصطياف طابعاً متكاملاً ومستداماً.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه الخطوة تأتي في سياق توجه عام تشهده الجهة، يرتكز على تطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز جاذبية المناطق الساحلية، عبر استثمار الموارد الترابية في تنمية مستدامة قائمة على التعاون والتكامل المؤسساتي.
كما تعكس هذه المبادرات التزام الجماعات المحلية بتطبيق التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالمجال القروي والساحلي، وجعل الإنسان محور السياسات العمومية.
يمثل مخيم أخفنير وجهة مفضلة لعشرات الأسر القادمة من مناطق مختلفة، خاصة من إقليم السمارة، لما يزخر به من مناظر طبيعية خلابة، وشواطئ هادئة، ومناخ معتدل، مما يجعل منه فضاءً ملائماً للراحة والاستجمام.
وتسعى المجالس المنتخبة إلى استثمار هذا الزخم السياحي في الدفع بعجلة التنمية المحلية، عبر تطوير الخدمات الأساسية، وتشجيع المبادرات الجمعوية الهادفة إلى تنظيم المخيمات الصيفية بشكل آمن ومنظم. يبرز هذا التنسيق بين جماعتي السمارة وأخفنير كنموذج للتدبير الترابي الناجع، الذي يضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، ويرسخ ثقافة الخدمة العمومية والتفاعل الميداني مع انتظارات الساكنة والمصطافين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

