مدينة العيون تُعاني العطش رغم التوسع العمراني: أزمة الماء الصالح للشرب تُقلق الساكنة

رحال الانصاري2 يوليو 2025Last Update :
مدينة العيون تُعاني العطش رغم التوسع العمراني: أزمة الماء الصالح للشرب تُقلق الساكنة

متابعة: رحال الأنصاري

رغم التوسع العمراني الكبير الذي عرفته مدينة العيون خلال السنوات الأخيرة من توسع الأحياء السكنية وازدياد عدد السكان إلى الاهتمام بتأهيل البنية التحتية وإنشاء المساحات الخضراء لا تزال المدينة تُعاني من أزمة خانقة في التزود بالماء الصالح للشرب أزمة باتت تُثقل كاهل الساكنة وتُهدد جودة الحياة بشكل يومي.

في مختلف أحياء المدينة من شمالها إلى جنوبها يشكو المواطنون من ضعف شديد في تزويد المنازل بالماء حيث تُسجّل انقطاعات متكررة وطويلة دون سابق إنذار، ما يدفع السكان إلى الاعتماد على الشاحنات الصهريجية “الصهاريج المتنقلة” التي غالبًا ما تُوفر ماءً ذا طعم مالح غير صالح للاستهلاك البشري مما يُضطر الأسر إلى شراء المياه المعلبة من المحلات التجارية وهو ما يُضيف أعباء مالية إضافية لا تقوى عليها جميع الفئات الاجتماعية.

والماء نعمة عظيمة من نعم الله، جعلها سبحانه أساس الحياة، قال تعالى:
﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]
كما جاء في موضع آخر:
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ﴾ [الملك: 30]
آيات تُبرز خطورة غياب هذه النعمة وتُحتم على المسؤولين التحرك لإيجاد حلول عملية ومستدامة.

وتتساءل الساكنة عن أسباب هذا التدهور في خدمات التزود بالماء خصوصًا في ظل الحديث عن مشاريع تنموية ضخمة من ضمنها محطات التحلية والتوسعة العمرانية التي لم تُواكبها حلول فعلية لمعضلة الماء، مما يجعل معاناة المواطنين مع العطش مستمرة بل ومُتزايدة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

أمام هذا الوضع المقلق تُوجه ساكنة العيون نداءً مستعجلاً إلى الجهات المعنية سواء على المستوى المحلي أو المركزي من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة البيئية والاجتماعية وضمان حق المواطن في التزود بماء نقي وصالح للشرب باعتباره حقًا أساسيا لا يقبل التماطل أو التأجيل.

فهل من مجيب؟


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading