متابعة : فكري ولدعلي
في مشهد يعكس هشاشة تدبير بعض المرافق الحيوية، وجد 16 عاملاً أنفسهم خارج أسوار مطرح النفايات بجماعة “نكور-غيس”، بعدما تم إنهاء عقودهم بشكل مفاجئ من قبل الشركة المكلفة “SOS”، دون سابق إنذار أو حتى إشعار رسمي يوضح مصيرهم المهني.
العمال الذين أمضوا سنوات في خدمة هذا المرفق البيئي الهام، تفاجؤوا بقرار فسخ العقود بمجرد انتهاء عقد الشركة مع الجهة المفوضة، ليُتركوا في مواجهة المجهول، دون تعويض أو بديل يضمن استمرارية دخلهم. طرقوا أبواب الجماعات المعنية، بحثًا عن توضيحات أو تطمينات، لكنهم اصطدموا بصمت إداري وصفوه بغير المسؤول.
ولأن التبعات لا تتوقف عند الجانب الاجتماعي، فإن توقف معالجة النفايات بشكل يومي أدى إلى تراكم الأزبال وانبعاث روائح خانقة، ما أثار تخوفات الساكنة من كارثة بيئية تلوح في الأفق، خاصة في ظل صيف ترتفع فيه درجات الحرارة وتشتد معه الروائح والمخاطر الصحية.
وسط هذا الوضع، يطالب العمال بإيجاد تسوية عاجلة لوضعيتهم، واستئناف العمل بالمطرح في أقرب وقت ممكن، حماية لصحتهم، وصحة الساكنة، ودرءًا لأي انعكاسات بيئية قد يصعب احتواؤها لاحقًا.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة قبل فوات الأوان؟ أم أن الأزمة ستظل حبيسة رفوف الإدارات والصمت المطبق؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.