بعد مرور أيام معدودة على مصادقة مجلس النواب على مشاريع القوانين المحددة لسن تقاعد الموظفين والمستخدمين المنخرطين في نظام المعاشات المدنية والمقننة لإجراءات جديدة تعيد النظر في طريقة احتساب المعاش بتقليصه والتي تفرض الزيادة في قيمة الاقتطاعات ذات الصلة ، جاء إلى الرباط المئات من المتضررين إلى العاصمة الرباط من أجل التظاهر والاحتجاج على هذه المشاريع لغاية حمل الحكومة على التراجع عنها من خلال ترديد شعارات عكست الغضب والرفض الشعبي لتمك المشاريع.
انطلقت هذه المسيرة التي دعت لها التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد من باب الأحد في صبيحة اليوم الأحد 24/07/2016 لغاية بلوغ مقر البرلمان. وعرفت رفع شعارات منددة بالمخططات الحكومية، خاصة في مجال التقاعد، بالإضافة إلى المطالبة بالتخفيف من نسب البطالة، وغيرها من الملفات الاجتماعية.
وإلى جانب التنديد بالمخططات الحكومية، حضرت عدد من شعارات حركة 20 فبراير في هذه المسيرة، ولعل أبرزها “حرية كرامة عدالة اجتماعية”؛ فيما شاركت فيها عدد من الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية تعنى بالتقاعد والمتقاعدين.
ومن الشعارات التي تم ترديدها ما نادى بالعصيان: “العصيان العصيان.. لا حكومة لا برلمان”، ومنها ما يتهم المسؤولين بنهب المال العام: “الصناديق شفرتهوا لبناما هربتوها”. هذا، وقد تعززت هذه المسيرة التي دعت إليها ونظمتها التنسيقية الوطنية لاسقاط خطة التقاع بإطارت المعطلين والنشظء الحقوقيون والأساتذة المتدربين. كما صرح المشاركون بصوت واحد بكون الشارع الفضاء المناسب للتعبير عن سخطهم الدؤوب على المشاريع المجحفة وسوف تستمر احتجاجاتهم حتى إسقاطها عن آخرها.
كما لوحظ أن المتظاهرين استغلوا هذه المظاهرة للرد على بنكيران الذي عبر عن ارتياحه وسعادته بتمرير مشاريع القوانين المثيرة للجدل والغضب وزاد عن ذلك بادعائه أن الموظفين راضون عنها ولم يفتهم اتهام القيادي عبد العزيز أفتاتي وحزبه لالانتهازية والركوب على حركة 20 فبراير واستنساخ شعاراتها وذلك على خلفية وصفه حركة الموظفين الهادفة لإسقاط خطة التقاعد بنفس الوصف.
أحمد رباص
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.