بقلم:محمد بن عبد السلام
شهدت مدينة الصويرة، مساء الخميس 19 يونيو الجاري، انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان “كناوة وموسيقى العالم”، في أجواء فنية صاخبة شارك فيها أزيد من 350 فناناً، من بينهم 40 من كبار المعلمين الكناويين، موزعين على 54 عرضاً موسيقياً طيلة ثلاثة أيام من الإبداع والتنوع الثقافي.
هذا الحدث الفني، الذي يتواصل إلى غاية 21 يونيو، يُعدّ من أبرز التظاهرات الموسيقية في المغرب، حيث يجمع بين عراقة الفن الكناوي وسحر الإيقاعات العالمية في لقاءات فريدة تُعرف بجلسات “الفيوجن”، التي يلتقي فيها “المعلمون” الكناويون مع موسيقيين من مختلف القارات.
وقد امتلأت ساحة مولاي الحسن بالجماهير المتعطشة للفن، حيث عاش الحاضرون لحظات استثنائية مع افتتاحية المهرجان، التي مزجت بين روح الأصالة وحرارة الإيقاع الإفريقي وألوان الجاز والموسيقى اللاتينية، في مشهد يعكس روح التسامح والانفتاح التي تميز مدينة الصويرة.
ولا يقتصر المهرجان على الحفلات الموسيقية فقط، بل يشمل أيضاً برمجة ثقافية غنية تتضمن ندوات فكرية، ولقاءات فنية، وورشات تفاعلية، تُرسخ البعد الإنساني والفلسفي للفن الكناوي وتفتح الباب أمام الحوار الثقافي بين الشعوب.
وكمراسل صحفي لجريدة النهار نيوز، أتابع هذا الحدث عن كثب، حيث تؤكد هذه الدورة مرة أخرى أن مهرجان “كناوة وموسيقى العالم” ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو فضاء حي ينبض بالتعدد والتسامح، ويجعل من الصويرة منارة للإبداع العالمي ومقصدًا لعشاق الفن من كل الآفاق.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
