زكية شفيق
في لقاء وصفه عدد من المتابعين بـ”الاستعراضي”، قدم رئيس جهة الدار البيضاء-سطات حصيلة ثلاث سنوات ونصف من العمل على رأس الجهة، وذلك أمام عدد من الصحفيين وممثلي بعض الفعاليات السياسية والمدنية. اللقاء، الذي كان من المنتظر أن يشكّل محطة للتواصل والحوار حول البرامج التنموية بالجهة، خيّب آمال العديد من الحاضرين، خاصة القادمين من المناطق القروية التي لا تزال تعاني من التهميش وغياب العدالة المجالية.
اللقاء، الذي خُصص في جزء كبير منه لعرض منجزات مجلس الجهة، لم يُتح للحضور فرصة حقيقية للتفاعل أو طرح الإشكالات المحلية التي تواجههم، مما حوّله إلى مناسبة لتقديم الأرقام والإنجازات من طرف الرئيس، دون فتح باب النقاش أو مساءلة الحصيلة.
الحاضرون عبّروا عن خيبة أملهم، خصوصًا وأن اللقاء لم يرتقِ إلى تطلعاتهم في الدفع بعجلة التنمية القروية، حيث لا تزال إشكالات أساسية كربط الدواوير بالكهرباء والماء الصالح للشرب، وتأهيل الطرق والمسالك، قائمة دون حلول ملموسة.
وفي وقت تراهن فيه الدولة على الجهوية كمدخل لتحقيق التنمية وتقليص الفوارق المجالية، يبقى الأمل معقودًا على انتقال حقيقي في تدبير الشأن الجهوي، أساسه الإنصات والتفاعل، لا الاكتفاء بعرض الحصائل الرقمية التي حولت اللقاء لحملة انتخابات سابقة لاوانها من طرف رئيس الجهة الذي أكد بهذا اللقاء عن فشله في تدبير هذه الأخيرة خصوصا المناطق التي لم يكن لها حظ الاستفادة من المشاريع التنموية، إقليم سطات كمثال للتهميش دونا عن بعض مناطق الجهة التي حضيت باهتمام الرئيس .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
