دعا المركز الأطلسي للصحافة وتكنولوجيا الإعلام بالصحراء، بتنسيق مع رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، إلى إحداث أول مختبر وطني متخصص في الذكاء الاصطناعي موجه لدعم الدبلوماسية المغربية، وذلك ضمن ما بات يُعرف بـ”نداء العيون”، الذي صدر عقب ندوة احتضنتها مدينة العيون يوم السبت، خُصصت لموضوع “دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام والمرافعة الرقمية عن قضية الصحراء المغربية”.
النداء شدّد على أن الذكاء الاصطناعي أضحى أداة حاسمة في المشهد الإعلامي العالمي، سواء من حيث تسريع إنتاج الأخبار أو تحليل اتجاهات الرأي العام، مع الإشارة إلى إمكاناته الكبيرة في التصدي للأخبار الزائفة والتفاعل مع الحملات الرقمية المغرضة بشكل لحظي، وهو ما يجعل الإعلام المغربي مدعواً إلى تبني هذه التكنولوجيا دون تأخير لتعزيز مصداقيته وفعاليته.
ويقترح “نداء العيون” أن يتولى المختبر المنتظر مهام متعددة، أبرزها الكشف عن الحسابات الوهمية المروجة للدعاية الانفصالية، وتحليل بنية الخطاب المعادي للمغرب، إضافة إلى إنتاج خرائط تفاعلية لرصد حملات التضليل وتحديد مصادرها وموجّهيها، ما سيوفر حسب المنظمين “رداً علمياً واستباقياً لتحصين الفضاء الرقمي الوطني”.
كما سلط النداء الضوء على القدرات النوعية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي للدبلوماسية المغربية، من خلال قدرته على تتبع اتجاهات الصحافة الدولية وتحليل مواقف الدول تجاه قضية الصحراء المغربية، مما يشكل أساساً لبناء منظومة دبلوماسية تعتمد على البيانات والمعطيات الدقيقة، وليس الانطباعات.
وفي جانب المرافعة الرقمية، أكد المصدر أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تمكّن من إنتاج محتوى بصري وتفاعلي بعدة لغات، يخاطب الرأي العام الدولي بأسلوب عصري مقنع، في انسجام تام مع التحولات في التواصل السياسي العالمي.
وترمي هذه المبادرة إلى إرساء أسس “دبلوماسية رقمية مغربية” منفتحة، ترتكز على تتبع التحولات التكنولوجية، وتطوير أدوات رقمية ترافعية مفتوحة المصدر، مع تكوين شبكات شبابية مغربية في المهجر، متمكنة من آليات تحليل الخطاب وصناعة المحتوى، بما يخدم قضية الوحدة الترابية ويعكس ريادة المغرب في الفضاء الرقمي الدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
