“هاك الورقة، سِير لمراكش”… عبارة باتت مألوفة لدى الكثير من المرضى الوافدين على المستشفى الإقليمي محمد السادس بتحناوت، حيث تتحول رحلة البحث عن العلاج إلى مسار طويل من الإحالات نحو مستشفيات مراكش، في ظل غياب التخصصات الحيوية وضعف الخدمات الأساسية داخل المؤسسة الصحية الوحيدة على صعيد إقليم الحوز. وتُعاني الساكنة، خصوصًا في العالم القروي، من ارتفاع تكاليف التنقل، وصعوبة الوصول إلى العلاجات المستعجلة، ما يُفرغ الحق في الصحة من مضمونه العملي.
وفي ظل هذا الوضع، يتزايد ضغط الفاعلين الحقوقيين والجمعويين على الجهات الوصية، مطالبين بتدخل عاجل لإعادة الاعتبار للمستشفى الإقليمي كمؤسسة استشفائية قائمة الذات، قادرة على استقبال المرضى وتقديم الحد الأدنى من العلاج في مكانه. ويأمل هؤلاء في أن يتحرك المجلس الإقليمي والقطاعات المعنية لتوفير التجهيزات الضرورية، وتحفيز الأطر الطبية على الاستقرار في الإقليم، بدل الاكتفاء بسياسة الإحالة التي تحوّل المرضى إلى ضيوف دائمين على مستشفيات مراكش.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.