في تطور هام لملف الاستشارة الفلاحية بجهة كلميم وادنون، عقدت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT) لقاءً رسمياً مع المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وذلك على خلفية الأوضاع المتأزمة التي تعرفها المديرية الجهوية للاستشارة بالجهة.
وخلال هذا اللقاء، الذي طُبع بروح من المسؤولية والانفتاح، عبّر ممثلو النقابة عن الاختلالات الإدارية والتقنية العميقة التي تشهدها المديرية، سواء على مستوى الحكامة، تدبير الموارد البشرية، أو ضعف التواصل مع الفلاحين والمهنيين المحليين.
ممثلو الجامعة الوطنية أكدوا على أن هذه الاختلالات تنعكس سلباً على أداء الأطر وعلى فعالية خدمات الاستشارة الفلاحية، مما يضرب في العمق أهداف التنمية الفلاحية المستدامة، خصوصاً في جهة تعتمد بشكل كبير على القطاع الفلاحي كمصدر رئيسي للدخل والتشغيل.
من جهته، عبّر المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية السيد ” الرحالي هشام ” عن تفهمه العميق لمطالب الشغيلة، وأعلن بشكل رسمي عن فتح تحقيق جدي ومعمق للوقوف على حيثيات المشاكل المطروحة. وأضاف أن المكتب ملتزم بمبدأ الشفافية والمحاسبة، وسيتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع إذا ما ثبت وجود تقصير أو سوء تدبير.
ويأتي هذا التحرك بعد تصاعد الأصوات النقابية والمجتمعية المطالبة بإعادة الاعتبار للاستشارة الفلاحية كرافعة للتنمية المحلية، ودعماً لمجهودات الدولة في النهوض بالقطاع القروي.
المجتمع المحلي، والمهنيون، وكذا المتتبعون للقطاع، يترقبون بفارغ الصبر نتائج التحقيق والإجراءات العملية التي ستُتخذ في الأيام المقبلة، على أمل أن يشكل هذا التحول انطلاقة جديدة لقطاع الاستشارة الفلاحية بكلميم وادنون.
مراسل : عزيز اليوبي .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
