محمد الهروالي
في واقعة أثارت موجة من التساؤلات والريبة، جرى الإعلان اليوم الجمعة عن نجاح منسق حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة تمصلوحت، الذي تم انتخابه الأحد المنصرم، في منصب داخل وزارة الإسكان التي يشرف عليها وزير من ذات الحزب، ما فتح الباب واسعاً أمام اتهامات بتقاطع السياسة مع الامتيازات الإدارية.
المثير في الأمر أن “الناجح” في المباراة يعد ثاني مناضل بالحزب نفسه يحصل على وظيفة في نفس الوزارة خلال فترة قصيرة، بعد نجاح رفيقه في الظفر بمنصب مماثل عقب تعيينه مديراً إقليميا لمقر الحزب بمراكش، في مشهد يُطرح معه أكثر من علامة استفهام حول شفافية هذه التعيينات.
مصادر متابعة للشأن الحزبي والإداري لم تخفِ استغرابها من هذا “الانسجام” اللافت بين تقلد مواقع تنظيمية داخل الحزب والحصول على مناصب بوزارة يقودها حزب “الجرار”،
في ظل غياب أي توضيح رسمي من الوزارة المعنية، تتصاعد دعوات للمجلس الأعلى للحسابات وهيئات الحكامة من أجل فتح تحقيق شفاف في مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص داخل مباريات التوظيف العمومي، خصوصاً حين يكون الحزب والوزارة وجهان لعملة واحدة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.