طاطا..هستيرية الوساطة والأنا الفاشلة والنرجسية المتقادمة تصيب نقابي إستقلالي

abdelaaziz613 يناير 2025Last Update :
طاطا..هستيرية الوساطة والأنا الفاشلة والنرجسية المتقادمة تصيب نقابي إستقلالي

عبدالرحيم ادبلقاس – طاطا 

 

 

إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة…

 

ما أحسن أن يكون المرء قدوة لغيره في مجالات شتى سياسية أو نقابية أو مهنية، لكن ذلك لا يتأتى إلا بالأفعال والممارسات الأخلاقية قبل كل شيء، تجعل من الغير يرفعك ويحترمك قبل مقالك ومقامك.

 

مناسبة هذا الحديث هو نصح شخصي أولا قبل غيري ونصح من يتبجح بالنضالية والمبادئية والأخلاق وهو بعيد كل البعد عن ذلك، بالنظر إلى ما بات يُتداول هنا وهناك عن سياسي نقابي رياضي مهني جمع كل شيء وليس له أي شيء مما جمعه؛ فتارة يقول انا السياسي الوحيد الذي أُدافع واترافع وتجده هنا وهناك يحشر نفسه في كل ضغيرة وكبيرة يُحصيها، “أنا تدخلت يوسعو الطريق، أنا جبت التيران، أنا جبت الماء الصالح للشرب، أنا وسعت شبكة الضوء ، أنا أنا أنا …”، حتى أضحى الجميع يقول “والله ما عندو مراكة”، المشاريع مبرمجة منذ مدة وحين يعلم بموعد أجرأتها يقول ها أنا ذا .

ولم يسلم المجال النقابي من تعجرفه أيضا فهو يقول للأستاذات والأساتذة: “أنا غانجيب ليك التكليف غي تهنى، أنا غانتوسط ليك باش تنجح فالمباراة غير تهناي، أنا غانهضر مع الكاتب العام د الوزارة لتسوية الملف كون هاني أنا أنا أنا “؛ وعود و وعود لم يجد إلا اليسير منها طريقا للأجرأة، وسط تكهنات غير دقيقة بوجود مبالغ مالية من وراء ذلك كما قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مرة في اجتماع رسمي مسؤول: “إن التكاليف تخرج مقابل الجنس والمال”.

 

لنلق نظرة على الجانب المهني لصاحبنا النقابي السياسي الرياضي الفني الأكاديمي الميتافيزيقي، وهو الجانب الأول الذي يجب أن يكون فيه قدوة ورائدا، غير أن الواقع يُنافي ذلك، فأينما حل صاحب الرسالة النبيلة إلا ويجد معارضة من الساكنة بحجة عدم كفاءاته وانضباطه داخل الفصول الدراسية وصلت إلى حد توقيع عرائض للمسؤولين لاستبداله بزميل له. صاحبنا ليس له طول النفس في المكوث مع المتعلمين فتراه يستغل كل فرصة تظاهرة أو اجتماع أو مهرجان ليغيب عن مهمته الرئيسية بدعوة التمثيلية النقابية والنيابية وووو حتى وصل به الأمر لترك فصله الدراسي وأبناء الشعب وبناته، واستغلال فاجعة الفياضانات للبحث عن الجثث في الوديان وبين الأحجار؛ وهو الأمر الذي لقي جدالا واسعا بين الأوساط التربوية وأرغم المسؤولين على تحريك مسطرة الغياب في حقه بعد غض الطرف عنه لأيام لحظوته النقابية.

 

فهل بمثل هؤلاء سنصنع التاريخ ونغير واقعنا المرير؟ وهل بمثل هؤلاء سنرتقي بمنظومتنا التربوية والسياسية، وهو الذي ظل شبحا السنة الفارطة لشهور بتكليف استجمام سكتت عنه حتى النقابات المناضلة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading