محمد بوهلال
بعد غياب طويل بسبب الإصلاحات استعاد مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء نبضه الجماهيري، وعاد ليستقبل عشاق الكرة المستديرة في أجواء استثنائية تُعيد الدفء إلى مدرجاته. فاليوم يحتضن واحدة من أقوى مواجهات الدوري الاحترافي إنوي، الكلاسيكو المرتقب بين الوداد الرياضي والجيش الملكي برسم الجولة 28.
وكان المركب قد شهد في أولى لحظات عودته الرسمية، ديربي الدار البيضاء بين الرجاء والوداد، والذي انتهى بتعادل مثير هدف لمثله، ليكون بمثابة تمهيد لصدام ناري جديد يحمل طابع التنافس التاريخي والندية المتجددة.
الوداد الرياضي يدخل المباراة بطموحات كبيرة، خاصة بعد التغيير الذي طرأ على الطاقم التقني، حيث تم إسناد القيادة إلى الثلاثي محمد أمين بنهاشم، يوسف أشامي، وإبراهيم النقاش. الفريق الأحمر يعلم أن لا مجال لإهدار النقاط، إذ يسعى لحصد ثلاث نقاط ثمينة تقرّبه من مركز الوصافة، وهو الذي يبعد عنه حاليًا بأربع نقاط فقط.
في المقابل يطمح الجيش الملكي إلى تأكيد أحقيته في المركز الثاني، والابتعاد أكثر عن مطارده المباشر الوداد. العساكر يدخلون اللقاء بثقة ويعرفون جيدًا أن الانتصار في قلب الدار البيضاء سيكون ضربة موجعة لمنافسهم المباشر وفرصة قوية لتأهل لمسابقة خارجية.
الكلاسيكو لا يعترف بالحسابات المسبقة، بل يُحسم داخل المستطيل الأخضر، حيث يُنتظر أن تحفل المواجهة بالإثارة والفرص من الجانبين، وسط دعم جماهيري كبير، ما يجعل من هذه المباراة حدثًا كرويًا استثنائيًا في موسم اشتدت فيه المنافسة واشتعلت فيه الطموحات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.