تنظيم ندوتين تاريخيتين بثانوية كتامة وإعدادية بني بشير

تنزيلا للبرنامج السنوي المشترك بين النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة في إطار تفعيل اتفاقية التعاون بين الطرفين وتفعيل بروتوكول التعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في شأن صيانة الذاكرة الكفاحية والتعريف بفصولها، وبمناسبة تخليد الذكرى 104 لاستشهاد المجاهد موحا و حمو الزياني و الذكرى 92 لمعركة بوغافر، تم تنظيم ندوتين تاريخيتين حيث تم افتتاحهما بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و بترديد النشيد الوطني .

الندوة الأولى تم تنظيمها بثانوية كتامة التأهيلية بجماعة كتامة بعد زوال يوم الثلاثاء 22 أبريل بمشاركة السيد يوسف سعيدي إطار بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية وباحث في تاريخ المغرب، الذي ركز في مداخلته على السياق العام للأطماع والضغوطات الاستعمارية على المغرب خلال النصف الثاني من القرن 19 م والتوسع الاستعماري بالمغرب مع مطلع القرن 20، متوقفا عند أشكال الضغوطات المالية والاقتصادية والديبلوماسية والعسكرية التي مارستها القوى الاستعمارية لإخضاع المغرب لنفوذها . أما السيد عبدالاله الشيخي النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فقد تطرق في مداخلته لردود الأفعال المغربية للتصدي للتوغلات الاستعمارية في إطار المقاومة المسلحة المندلعة في مختلف مناطق المغرب ، متوقفا عند نماذج من المقاومة المغربية بالشاوية والصحراء والأطلس، مركزا على مساهمة المنطقة في الدفاع عن الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية في إطار المشاركة في المعارك التي خاضها الشريف سيدي محمد أمزيان والمجاهد محمد بن عبدالكريم الخطابي و عمليات جيش التحرير بالشمال وأيضا المشاركة في المسيرة الخضراء المظفرة.
أما الندوة الثانية فتم تنظيمها بإعدادية الشهيد المكي السداهي بجماعة بني بشير زوال يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بمشاركة الأستاذين السالف ذكرهما، تم تضمينها نفس المحاور التي تم تناولها في الندوة الأولى ،إضافة لتدخل المهندس عمر السداهي إبن الشهيد المكي السداهي الذي تحمل الإعدادية إسمه، الذي ضمن مداخلته إشارات قوية لتلاميذ الإعدادية للانخراط الجاد والمسؤول في العملية التعليمية والتحصيل العلمي، مذكرا التلاميذ بأنه من مواليد هذه المنطقة سنة 1951، وأن والده ضحى بنفسه في سبيل استقلال المغرب حيث سقط شهيدا في مارس 1956.
النشاطان الثقافيان لقيا استحسانا كبيرا من قبل الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ بالمؤسستين التعليميتين وتميزا بمناقشة لمضامينهما من طرف التلاميذ.
جدير بالذكر أن المهندس عمر السداهي قدم خلال السنة الماضية مجموعة مهمة من الكتب في مختلف المجالات لإغناء مكتبة الإعدادية ، كما قدم خلال هذا اليوم حصة أخرى من الكتب لنفس المؤسسة حرصا منه على توفير مصادر ومراجع للتلاميذ في مختلف المجالات العلمية والمعرفية. وقد حضي باستقبال من طرف السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالحسيمة، مقدما له شهادة تقديرية ودرعا ، شاكرا له هذه الالتفاتة العلمية لفائدة تلاميذ الإعدادية.وفي نفس السياق قدم كل من النائب الإقليمي للنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والسيد مدير الاعدادية شهادة تقديرية للسيد عمر السداهي ابن الشهيد المكي السداهي.