أطلقت جمعية “مشروع تحليق”، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مبادرة مجتمعية جديدة تحت شعار “الدار مسؤوليتنا كاملين”، بجماعة الأوداية نواحي مراكش، تروم تعزيز تقاسم أعمال الرعاية المنزلية داخل الأسرة بشكل عادل بين النساء والرجال، مع التركيز بشكل خاص على إشراك فئة الشباب.
ويهدف المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الإقليمي “تحدي الرعاية” (Dare to Care)، إلى رفع الوعي بعدم المساواة في الأعباء المنزلية بين الجنسين، وإعادة تعريف الأدوار الاجتماعية المرتبطة بالرعاية، من خلال إشراك الشباب والشابات في ورشات توعوية وعروض فنية وتدريبية.
وأكدت مريم موثق، المديرة المؤسسة لجمعية “تحليق”، أن هذه المبادرة تسعى إلى تجاوز الصور النمطية حول تقاسم المسؤوليات داخل البيت، مشددة على أهمية إشراك الرجال والشباب لتكريس مبدأ الإنصاف والمساواة داخل الأسرة المغربية.
وقد شهد اللقاء الافتتاحي للمشروع مشاركة واسعة من ساكنة الأوداية، إضافة إلى حضور فنانين وفاعلين مدنيين، تم خلاله تقديم عروض فنية ومداخلات سلطت الضوء على أهمية الاعتراف بعمل الرعاية المنزلي غير المؤدى عنه، ودوره في تحقيق عدالة اجتماعية أكثر شمولاً.
ويهدف البرنامج كذلك إلى تمكين النساء اقتصادياً من خلال تقليل العبء غير المتكافئ للرعاية المنزلية، وتعزيز فرص مشاركتهن في سوق الشغل، إلى جانب إحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع للأدوار الجندرية.
ويأتي هذا المشروع بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبتعاون مع عدد من الفاعلين المحليين والوطنيين، من بينهم مؤسسات تعليمية ومنظمات مجتمع مدني وفاعلون من القطاعين العام والخاص، في إطار جهود جماعية لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً ومسؤولية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
