النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
طالبت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة تامنصورت، في الآونة الأخيرة، بتدخل عاجل من طرف السلطات المحلية للمنطقة، وذلك من أجل وضع حد لظاهرة مقلقة تشهدها محيطات المؤسسات التعليمية، والمتمثلة في تواجد أشخاص غرباء عن الحقل التربوي، يقفون أمام المدارس ويتسببون في مظاهر الفوضى والانحراف.
وقد رصدت الجمعيات حالات متكررة لتواجد بعض الأفراد ممن يحملون معهم مواد محظورة مثل المخدرات والشيشا الإلكترونية، ويتعمدون الترويج لها وسط صفوف التلاميذ، مما يشكل خطرًا كبيرًا على أمن وسلامة التلاميذ وعلى المنظومة التعليمية ككل.
ورغم المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بتامنصورت، إلا أن الامتداد الجغرافي الواسع للمنطقة، والتي تضم عددًا كبيرًا من الدواوير بالإضافة إلى الأحياء السكنية بالمدينة، يجعل من الصعب تغطية جميع النقط السوداء بشكل فعال.
من هنا، ترى جمعيات المجتمع المدني أن دور السلطات المحلية أساسي في دعم هذه الجهود، من خلال تنظيم دوريات مشتركة تضم القوات المساعدة وأعوان السلطة، خصوصًا في الفترات الحساسة أمام المؤسسات التعليمية.
المنطقة تعرف وجود ثلاث مقاطعات إدارية، وإن تم التنسيق بينها بشكل منظم، فإن ذلك سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بشكل كبير. كما أن التنسيق المباشر مع قائد مركز الدرك الملكي بتامنصورت من شأنه أن يفتح الباب أمام إحداث دوريات ليلية منتظمة، خاصة في الأماكن التي تُعرف بتكرار هذه السلوكيات السلبية.
دعم السلطات المحلية لعناصر الدرك الملكي، سواء لوجستيًا أو بشريًا، سيكون له أثر إيجابي مباشر على محاربة هذه الظواهر، وضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لأبنائنا التلاميذ.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
