خرج رئيس جماعة أنكال، إيدار أنجار، عن صمته للرد على الادعاءات المتداولة بخصوص عدم تنفيذ مقررات المجلس الجماعي، مؤكداً أن هذه الادعاءات تفتقر للدقة والمصداقية، وأنها مبنية على تسجيل صوتي مجتزأ لأحد المستشارين داخل إحدى الدورات، حيث اكتفى صاحبه بنشر تدخله دون إدراج ردود الرئيس، في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام.
وأوضح أنجار في إتصال هاتفي أن المشاريع المبرمجة ضمن الفوائض المالية لم يتم إلغاؤها، بل تم ترحيلها إلى السنة المالية الحالية، حيث لا تزال اعتماداتها محفوظة ولم تُصرف بعد، ومن بينها إصلاح الجرافة الجماعية، الذي يستوجب إحصاءً دقيقًا لحاجياتها من قطع الغيار قبل تحديد التكلفة التقديرية وعرضها على بوابة الصفقات العمومية، ضمانًا للشفافية والتدبير السليم للموارد. كما أن مشروع اقتناء أنابيب المياه الصالحة للشرب لتزويد دواوير إينغد، أمن تلا، وتلفتين بالماء الصالح للشرب، لم يتم إلغاؤه، بل ينتظر انتهاء إعادة إعمار هذه المناطق واتضاح معالمها العمرانية تفاديًا لأي عشوائية. وأشار إلى أن الجماعة بصدد تنزيل مشروع متكامل لحفر الآبار وتوفير المياه للساكنة، وهو مشروع استراتيجي يندرج ضمن جهود تحسين ظروف العيش بالمناطق القروية.
وأكد أنجار أن الجماعة تنشر قوائمها المالية سنويًا على بوابة الجماعات المحلية، ما يتيح لأي شخص الاطلاع على مداخيل الجماعة ومصاريفها تفاديًا لأي تضليل، مشددًا على أن عدم تنفيذ مقررات المجلس يُعد خرقًا قانونيًا، فيما يُعتبر صرف الاعتمادات خارج الضوابط اختلاسًا يعاقب عليه القانون، داعيًا المستشارين المعترضين إلى اللجوء إلى القضاء بدل نشر المغالطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبخصوص الادعاءات حول استغلال آليات الجماعة لأغراض شخصية، نفى أنجار هذه التهم جملةً وتفصيلًا، موضحًا أن الآليات تُكرى للخواص بموجب عقود قانونية محددة وفق القرار الجبائي، ويتم تحويل مداخيلها إلى خزينة الجماعة، حيث تجاوزت إيراداتها 200 ألف درهم خلال سنة 2024. وأضاف أنه إذا كان هناك أي ادعاء بالابتزاز، فعلى المستشار المعني تقديم أسماء المتضررين والتوجه بشكاية رسمية بدل اللجوء إلى إطلاق اتهامات غير موثقة. كما أكد أن الجماعة، رغم مواردها المحدودة، لا يمكنها توفير خدمات الحفر لجميع السكان، لذا يبقى كراء الآليات هو الحل الأنسب لضمان استفادة الجميع، مشيرًا إلى أن لجان التفتيش التي زارت الجماعة لم تُثبت أيًّا من الاتهامات المتداولة، مما يوضح أن هذه الحملة مجرد مزايدات سياسية وانتخابات مبكرة قائمة على الأكاذيب والتضليل.
كما استغرب رئيس الجماعة محاولات تبخيس المجهودات التي بذلتها الجماعة خلال أزمة الزلزال، مبرزًا أن الجماعة سخّرت جميع إمكانياتها منذ اليوم التالي للكارثة، حيث قامت بفتح الطرق وإزالة الأنقاض لضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين، وإيصال المياه الصالحة للشرب إلى الدواوير المنكوبة، وتجهيز أماكن لإقامة الخيام، بالإضافة إلى تتبع إعداد تصاميم البناء الخاصة بالسكان وتسريع منح رخص إعادة الإعمار بتنسيق مع السلطات المحلية، لضمان عودة الحياة الطبيعية في أقرب وقت.
وختم أنجار تصريحه بالتأكيد على أن الجماعة ستواصل عملها وفق مقاربة واضحة قائمة على الشفافية وخدمة الصالح العام، داعيًا إلى الاحتكام للقانون بدل الانسياق وراء حملات التشويه والمزايدات السياسية، مشددًا على أن الرد الحقيقي على مثل هذه الادعاءات يكون بالعمل الميداني وليس بالضجيج على مواقع التواصل الاجتماعي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.