قرعة كأس العرش المغربي : شباب الجنوب بوجدور أمام فرصة تاريخية.

متابعة : رحال الأنصاري.

يواصل فريق شباب بوجدور كتابة فصول جديدة من تاريخه الرياضي، حيث يستعد لمواجهة فريق حسنية أكادير في سدس عشر نهائي كأس العرش المغربي لموسم 2023/2024. هذه المباراة تشكل محطة مهمة في مشوار الفريق، الذي يسعى إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق وإثبات جدارته على الساحة الوطنية.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يصل فيها شباب بوجدور إلى هذا الدور، حيث سبق له أن خاض تجربة مماثلة في مدينة آسفي، وها هو اليوم يعيد الكرة في مدينة التحدي بوجدور، التي تستعد لاحتضان هذا الحدث الكروي الكبير بكل فخر واعتزاز.

رسالة إلى الجهات المسؤولة لدعم ممثل الجنوب

في ظل هذا الحدث التاريخي، أصبح من الضروري أن تتضافر الجهود لدعم هذا الفريق الطموح، الذي يمثل مدينة بوجدور والجنوب المغربي في واحدة من أعرق المسابقات الكروية بالمملكة. شباب بوجدور لا يمثل فقط نادياً رياضياً، بل هو رمز للإصرار والطموح، ورسالة تؤكد أن كرة القدم يمكن أن تكون جسراً لتحقيق الأحلام وتقديم صورة مشرفة عن المنطقة.

وهنا نتوجه برسالة واضحة إلى كل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور، من أجل تقديم الدعم اللازم لهذا الفريق، سواء من حيث البنية التحتية، أو التحفيز المالي، أو توفير الظروف المناسبة لمواصلة المشوار في هذه المنافسة الغالية على قلوب المغاربة. إن دعم هذا النادي ليس فقط واجباً رياضياً، بل هو دعم لمشروع شبابي طموح يسعى إلى تمثيل مدينة التحدي بأفضل صورة.

حلم يتحقق بدعم الجمهور والمسؤولين

جماهير بوجدور والمتابعون الرياضيون في الجنوب يعقدون آمالاً كبيرة على هذه المباراة، ويؤمنون بقدرة فريقهم على تحقيق المفاجأة أمام حسنية أكادير، أحد الفرق القوية في البطولة الاحترافية. لكن لتحقيق هذا الحلم، يحتاج شباب بوجدور إلى دعم الجميع، من مسؤولين، ورجال أعمال، وسلطات محلية، بالإضافة إلى الجماهير التي تبقى السند الأساسي للفريق في هذه المحطة المهمة.

ختاماً، فإن رحلة شباب بوجدور في كأس العرش ليست مجرد مباراة، بل هي قصة كفاح، وطموح، وإصرار على النجاح. وبدعم الجميع، يمكن لهذا الفريق أن يصنع التاريخ، ويجعل من بوجدور عنواناً جديداً للإبداع الرياضي في المملكة. فهل يكون هذا العام هو عام الإنجاز الكبير؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.