تظل المبادرات الإنسانية التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، محط اهتمام واسع في مختلف أرجاء المملكة المغربية، وخاصة في شهر رمضان المبارك. في هذا السياق، شهد مقر عمالة طرفاية (القديمة) يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، انطلاق النسخة 26 لعملية الدعم الغذائي في إطار عملية رمضان 1446هـ، والتي تكرس القيم السامية للتضامن الاجتماعي، خاصة في صفوف الأسر المعوزة والفئات الهشة.
تستهدف عملية رمضان سنويًا تزويد الأسر المحتاجة بالمساعدات الغذائية الأساسية التي تساهم في تحسين ظروفها المعيشية خلال الشهر الفضيل. هذا الدعم الغذائي يعكس حرص صاحب الجلالة على تأكيد التضامن الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع المغربي، وعلى تعزيز دور المؤسسات الملكية في تلبية حاجات المواطنين، وخاصة في المناطق النائية.
في النسخة الحالية من العملية، تم اعتماد السجل الاجتماعي الموحد كآلية حديثة لضمان استهداف دقيق للفئات الأكثر هشاشة. هذه المقاربة الجديدة تهدف إلى تحقيق العدالة والشفافية في توزيع المساعدات، حيث تساهم في تقليص الفوارق الاجتماعية وتحقيق العدالة في تقديم الدعم
شهدت عملية التوزيع تنسيقًا محكمًا بين السلطات المحلية، ممثلة في باشا المدينة واللجنة المحلية، إضافة إلى حضور ممثلين عن المصالح الأمنية، القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي ، القوات المساعدة ، الوقاية المدنية ، الإنعاش الوطني ، المجلس العلمي المحلي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجمعيات المجتمع المدني الجمعوية والحقوقية والاعلامية، هذا التنسيق يعكس الجهود المشتركة لضمان سير العملية في ظروف منظمة ودقيقة، مما يساعد على وصول المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب وبأعلى معايير الجودة.
تعتبر هذه المبادرة تجسيدًا حقيقيًا لروح التآزر التي تميز المجتمع المغربي. فمن خلال تقديم الدعم الغذائي خلال شهر رمضان، يتم تعزيز الروابط الاجتماعية ويُظهر المغاربة التزامهم بتقاسم البركة مع الفئات الأكثر حاجة. هذه العملية لا تقتصر على تقديم المساعدات الغذائية فحسب، بل تتعداها إلى التأكيد على القيم الوطنية في العناية بالفئات المعوزة، وهو ما يتماشى مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى عيش المواطنين، خصوصًا في المناطق التي تواجه تحديات اقتصادية.
عبرت الأسر المستفيدة عن امتنانها العميق لهذه المبادرة الإنسانية، مؤكدين أنهم يشعرون برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه الظروف الاستثنائية، وأعربوا عن شكرهم العميق للمؤسسة الملكية على هذه المبادرة التي تساهم في رفع المعاناة عنهم. كما دعوا الله عز وجل أن يحفظ جلالته، ويطيل عمره، ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن.
مواصلة للنجاح الذي حققته عمليات رمضان السابقة، تواصل السلطات المحلية والمصالح المعنية العمل على ضمان وصول المساعدات إلى جميع المستفيدين في مختلف الجماعات الترابية في الإقليم. ويُتوقع أن تستمر عملية توزيع المساعدات طوال شهر رمضان، مع تعزيز آليات التتبع والمراقبة لضمان سير العملية بكل شفافية ونجاح.
إن عملية رمضان 1446هـ التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن تمثل نموذجًا حيًا على التضامن الاجتماعي في المغرب، حيث تعكس الجهود المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم الفئات المعوزة. ويؤكد المغاربة من خلال هذه المبادرة أن روح التآزر لا تزال حية، وأن قيم التضامن تبقى أساسًا في تعزيز مجتمع يعم فيه الرفاه لجميع أفراده، مهما كانت تحديات الحياة.
مراسلة : عزيز اليوبي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.