في مستهل كلمة ألقاها خلال دورة المجلس الإقليمي للحزب، أمس الجمعة بالعيون، قال مولاي حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية الثلاث “إن الاجتماع يشكل فرصة لتجديد روح التعبئة الحزبية، واستذكار اللحظات المفصلية التي أثبت فيها مناضلو ومناضلات الحزب مكانتهم الريادية، مستحضرا الحشد الجماهيري الذي تجاوز 57 ألف مواطن ومواطنة إبان الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
وأضاف أن المؤتمر الثامن عشر للحزب تميز بإجماع واسع على شخص الأمين العام نزار بركة لولاية ثانية، مؤكدا أن “التدافع السياسي الذي طبع التحضير له كان صحيا وإيجابيا، إذ انصب النقاش حول الرؤى والأفكار، ما أسهم في إنجاح المؤتمر وإبرازه بصورة تليق بحزب الاستقلال الذي يمثل ضمير الأمة”.
وتابع قائلا: “منذ اللحظات الأولى للتحضير للمؤتمر الوطني العام الثامن عشر، كان دعمنا للأمين العام واضحا وصريحا، وشمل تزكية مقترح تفويضه صلاحية اقتراح أعضاء اللجنة التنفيذية، في إطار احترام الضوابط التنظيمية للحزب”، مشددا على أن “هذه الآلية ساهمت في تعزيز وحدة الصف الداخلي”.
وبحضور زعيم الاستقلاليين، نزار بركة، سجل ولد الرشيد خلال افتتاحه هذه الدورة المنعقدة تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”، أن تمثيلية الأقاليم الجنوبية بجهاتها الثلاث داخل القيادة السياسية للحزب حافظت على مكانتها كاملة غير منقوصة، وهو ما يشكل، بحسبه، “فخرا للنخبة السياسية بالمنطقة”، مشيرا إلى أن “هذه المحطة كانت انتصارا حقيقيا لمبادئ الحزب، وعكست التقدير المستحق للأحزاب الوطنية التاريخية ودورها في تأطير المواطنين”.
منسق الجهات الجنوبية الثلاث أكد أن الحزب، بعد استكمال هياكله القيادية، عاقد العزم على تعزيز البناء التنظيمي، وضخ دماء جديدة في مختلف الهيئات والفروع، بهدف تقوية جسور التواصل مع الفئات المجتمعية، والرفع من الجاهزية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ولم يفت القيادي بحزب علال الفاسي التطرق إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، إذ شدد على أن حزب الاستقلال يتطلع بثقة لحسم السباق لرئاسة الحكومة، مؤكدا أن المنافسة الانتخابية تظل في إطار التنافس الشريف، وأن الأحزاب السياسية من حقها السعي لتنزيل برامجها الانتخابية وفق انتظارات المواطنين وتوجيهات الملك محمد السادس لضمان التحاق المغرب بركب الدول الصاعدة.
وفي ختام كلمته، وجه ولد الرشيد رسائل تقدير إلى مناضلي ومناضلات الحزب، مثمنا حضورهم القوي في هذا الحدث السياسي، مؤكدا أن “حزب الاستقلال اليوم أكثر تماسكا من أي وقت مضى، وأن الإشاعات المغرضة لن تؤثر على مساره، سواء كانت صادرة عن خصوم الحزب أو بعض الجهات التي فشلت في زعزعة وحدته خلال وبعد انتهاء المؤتمر”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.