حظي المستشار البرلماني أمين عباس بارودي، المنتمي لفريق التجمع الوطني للأحرار، بدعم قوي من منتخبي إقليم الحوز خلال الانتخابات الماضية، حيث منحه هؤلاء ثقتهم ليكون صوتهم داخل قبة البرلمان. غير أن المتابعين للشأن السياسي في الإقليم يلاحظون غياب أي تدخل برلماني له لصالح المنطقة، إذ لم يطرح حتى الآن أي سؤال يخص الإقليم، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها، وعلى رأسها تداعيات زلزال 8 سبتمبر 2023، الذي خلّف أضرارًا جسيمة في البنية التحتية والحياة اليومية للسكان.
هذا الغياب يطرح تساؤلات مشروعة حول مدى التزام المستشار البرلماني بواجباته تجاه الإقليم الذي ساهم بقوة في إيصاله إلى مجلس المستشارين. ومع استمرار الجهود الحكومية والمجتمعية لإعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية، ينتظر سكان الحوز تدخلاً أكثر فعالية من ممثليهم، سواء عبر طرح الأسئلة، أو متابعة الملفات الحيوية، أو الدفاع عن قضايا الإقليم تحت قبة البرلمان. إن العمل البرلماني ليس مجرد صفة تمثيلية، بل مسؤولية تتطلب الحضور والتفاعل المستمر مع قضايا المواطنين، وهو ما لم يتجسد حتى الآن في أداء المستشار البرلماني أمين عباس بارودي.
مناسبة هذا الحديث، أن البارودي قام، بعد سنوات من انتخابه، بدعوة منتخبي إقليم الحوز لوجبة عشاء اليوم الجمعة بمنزله، تزامنا مع حضور عدد من الوزارء المنتمين لحزب الحمامة. ما جعل أحد المنتخبين التجمعيين بعلق ساخرا: “غبر حتى غبر و فالأخير جازانا بعشا”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.