النهار نيوز المغربية: عبد الرزاق توجاني
في بادرة إنسانية متميزة، استفاد طفل من مدينة مراكش من دواء يُعد الأغلى في العالم، وهو مخصص لعلاج مرض نادر يُعرف بـ”ضمور العضلات الشوكي”، وهو مرض وراثي يسبب ضعفًا تدريجيًا في العضلات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إن لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
الدواء، الذي يُعرف باسم Zolgensma، تبلغ تكلفته ملايين الدراهم، ويُعتبر من أحدث العلاجات الجينية التي تعمل على معالجة أصل المرض عن طريق تصحيح الجين المسبب له. وتأتي هذه المبادرة بعد تضامن واسع من المجتمع المدني ومساهمات من جهات رسمية وغير رسمية لإنقاذ حياة الطفل، الذي كان في حاجة ماسة إلى العلاج.
العملية، التي تمت تحت إشراف فريق طبي متخصص، تمثل بصيص أمل لعائلة الطفل التي عانت لسنوات من تبعات هذا المرض النادر. وقد عبّرت الأسرة عن فرحتها وشكرها العميق لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الإنساني، سواء من أفراد المجتمع، أو الجهات الصحية التي سارعت في تسهيل الإجراءات وضمان استفادة الطفل من العلاج في الوقت المناسب.
تعد هذه المبادرة دليلًا على أن التكافل والتضامن الإنساني قادران على تغيير مسار حياة الأفراد، حتى في الحالات الأكثر تعقيدًا. كما أنها تسلط الضوء على أهمية تضافر الجهود بين المجتمع المدني والجهات المختصة لمساعدة الأسر التي تعاني من أمراض نادرة تحتاج إلى تدخلات طبية مكلفة.
هذه القصة المؤثرة لاقت تفاعلًا كبيرًا من ساكنة مراكش ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجميع بالروح الإنسانية التي أظهرتها مختلف الأطراف لإنقاذ الطفل. كما دعت أصوات عديدة إلى مواصلة دعم المرضى الذين يعانون من أمراض نادرة والعمل على تسهيل ولوجهم للعلاج من خلال سياسات صحية شاملة.
قصة هذا الطفل تعد مثالًا حيًا على انتصار الأمل في وجه الصعوبات، ودعوة للاستمرار في دعم كل من يحتاج للمساعدة في مواجهة الظروف الصحية القاسية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
