غلاء مواد البناء وقلة اليد العاملة تعرقل إعادة إعمار المنازل المتضررة من زلزال الحوز

محرر الموقع21 يناير 2025Last Update :
غلاء مواد البناء وقلة اليد العاملة تعرقل إعادة إعمار المنازل المتضررة من زلزال الحوز

يشكل غلاء مواد البناء وقلة اليد العاملة عقبة رئيسية أمام عملية إعادة إعمار المنازل المتضررة من زلزال الحوز. فارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل الإسمنت والحديد والآجر راجع إلى صعوبة نقلها إلى القرى النائية بسبب غياب الطرق المعبدة، مما يرفع تكاليف النقل بشكل كبير.

من جانب آخر، تزيد قلة اليد العاملة وارتفاع أجورها من صعوبة تسريع وتيرة الإعمار. فأجور العمال العاديين تصل إلى أكثر من 130 درهمًا يوميًا، بينما تختلف أجور “المعلمين” حسب خبرتهم، وهو ما يشكل تحديًا لوجستيًا كبيرًا أمام تنفيذ المشاريع بالسرعة المطلوبة، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه المنطقة في ظل الحاجة إلى استقطاب عدد كبير من العمال لإتمام المهام المطلوبة.

 

ورغم هذه الإكراهات، أظهرت عمالة الحوز، وفق بلاغ لها، التزامًا كبيرًا بتذليل الصعوبات وتسريع عمليات إعادة الإعمار. وأكدت أن إعادة بناء أكثر من 26 ألف منزل تتطلب حوالي 104 آلاف عامل، وهو رقم يصعب توفيره محليًا بسبب طبيعة المنطقة الزراعية وتزامن العملية مع مشاريع كبرى أخرى. هذه الجهود التي تبذلها العمالة تُبرز حرصها على المضي قدمًا في تحقيق أهداف الإعمار وتخفيف معاناة المتضررين.

وأوضح بلاغ لعمالة إقليم الحوز يوم السبت 18 يناير 2025، أن 27,250 أسرة حصلت على دعم شهري قدره 2,500 درهم على مدى 17 شهرًا لتغطية تكاليف الإيواء والكراء. كما استفادت 26,228 أسرة من دعم مالي لإعادة بناء منازلها، بقيمة 140,000 درهم أو 80,000 درهم حسب طبيعة الضرر، يُصرف على شكل دفعات تتماشى مع وتيرة تقدم الأشغال.

وأضاف البلاغ، أنه بفضل التعبئة الشاملة والجهود المبذولة، تم الانتهاء من بناء وتأهيل 10,800 مسكن في ظرف قياسي، ومن المرتقب أن يرتفع العدد إلى 12,000 مسكن بنهاية شهر يناير الجاري.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت قياسي مقارنة بالمعدل الدولي لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية، والذي يتراوح عادة بين سنتين إلى ثلاث سنوات. كما تواصل الأشغال في 9,702 منزل، فيما بلغت مراحلها النهائية في 2,729 منزلًا. وتم تنفيذ حلول ميدانية لفائدة 2,774 منزلًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة، شملت تهيئة الأرضيات أو نقلها إلى مواقع أكثر أمانًا.

ورغم التحديات المرتبطة بالتضاريس الجبلية الوعرة وتشتت الدواوير، تمكنت جهود السلطات الإقليمية، يقول المصدر ذاته، من فتح العديد من الطرق المصنفة والقروية لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم هدم أكثر من 23,360 منزلًا، وإزالة ما يفوق 99% من الركام، أي ما يعادل أكثر من مليون و860 ألف متر مربع، وما يفوق 4 ملايين و600 ألف متر مكعب من الأنقاض.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading