مما لا شك فيه، و بدون لف أو دوران، فقد فشل رئشيد بنشيخي عامل إقليم الحوز في تدبير ملف إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من الزلزال، رغم محاولات التنميق و التجميل التي تقودها بعض الأبواق.
فشل بنشيخي امتد لعدم قدرته، على امتصاص الاحتقان الذي تعيشه فئة واسعة من المتضررين، و اعتكافه بمقر العمالة بدل قيامه بجولات و زيارات ميدانية للمناطق المتضررة و التواصل مع السكان من أجل خلق نوع من الثقة و التأكيد على أن أعلى سلطة بالإقليم حريصة على تنزيل تطلعاتهم و تنفيذ رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لطالما أكدت على ضرورة القرب من المواطنين والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. غير أن الأداء الذي ظهر به عامل إقليم الحوز يتناقض مع هذه التوجيهات السامية، ما يجعل من الضروري على وزارة الداخلية إعادة تقييم أداء بنشيخي و العمل على ما يمكن مراجعته.
إن مسؤولية عامل الإقليم لا تقتصر فقط على إدارة ملف إعادة الإعمار، بل تمتد إلى طمأنة الساكنة وإعادة بناء الثقة بين المواطن والإدارة. فالتغاضي عن معاناة السكان وعدم التفاعل مع احتياجاتهم يجعل من استمرار الاحتقان أمرًا محتومًا، ويؤخر تحقيق الأهداف التنموية المنتظرة.
وفي هذه اللحظة الحرجة، يتطلب الوضع تدخلًا عاجلًا لتصحيح المسار، من خلال التزام حقيقي بالميدان، واعتماد مقاربة تشاركية تجمع بين السلطات والمجتمع المدني والسكان، بهدف تجاوز الآثار السلبية للزلزال وتحقيق إعادة الإعمار بما يليق بتطلعات المواطنين، وبما يعكس رؤية القيادة الرشيدة لجلالة الملك في بناء مغرب قوي ومتضامن. و هذا الأمر لن يتحقق إلا بتعيين عامل جديد يعيد الثقة للساكنة بعدما فقدتها في بنشيخي، و يخلق أرضية قائمة على تعليمات جلالة الملك و احترام حق المواطنين في الكرامة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.