هزيمة مذلة للوداد أمام المغرب الفاسي

محمد بوهلال: مراسل النهار نيوز المغربية 

تعرض فريق الوداد الرياضي لخسارة مفاجئة ومؤلمة أمام المغرب الفاسي في مباراة مثيرة على ملعب العربي الزاولي، مباراة طغت عليها الأحداث المثيرة والتقلبات السريعة التي قلبت موازين اللقاء وأربكت حسابات المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.

في بداية اللقاء، وبعد مضي عشر دقائق فقط، تعرض لاعب الوداد بنقطيب للطرد إثر تدخل قوي على أحد لاعبي المغرب الفاسي. هذا الطرد المبكر أثر بشكل كبير على أداء الفريق، إذ أصبح من الصعب على الوداد السيطرة على وسط الملعب، مما منح الأفضلية للمغرب الفاسي الذي استغل النقص العددي لخصمه.

رغم الطرد، أظهر الوداد رغبة قوية في التقدم، وتمكن محمد الريحي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 21 بعد تمريرة دقيقة من زميله مايلولا، ليمنح فريقه التقدم الذي طالما كانوا في حاجة إليه. الهدف كان بمثابة شعاع أمل للوداد في ظل الظروف الصعبة التي فرضها الطرد.

لكن سرعان ما عاد المغرب الفاسي إلى المباراة، حيث تمكن اللاعب كابيلو من معادلة النتيجة في الدقيقة 39 مستغلاً هفوة دفاعية واضحة من لاعبي الوداد. هذا الهدف أعطى المغرب الفاسي دفعة معنوية كبيرة قبل أن يدخل الفريقين إلى استراحة الشوط الأول.

في الشوط الثاني، واصل المغرب الفاسي ضغطه الكبير على الوداد، حيث تمكن محمد البدوي من تسجيل الهدف الثاني للمغرب الفاسي في الدقيقة 76 بعد خطأ دفاعي قاتل من الوداد. وبعد ذلك، في الدقيقة 83، عاد كابيلو ليضاعف النتيجة بهدف ثالث لفريقه، ويؤكد تفوق الماص. وأخيرًا، في الدقيقة 99، اختتم البدوي مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الرابع بعد هجمة مرتدة سريعة، ليقضي على أي أمل في عودة الوداد للمباراة.

أداء لاعبي الوداد في هذه المباراة يطرح العديد من الأسئلة حول جاهزيتهم البدنية والتكتيكية. على الرغم من تسجيل الهدف الأول، بدا الفريق مرتبكًا بشكل واضح بعد الطرد المبكر، وافتقر إلى التنظيم الدفاعي والتركيز في اللحظات الحاسمة. كما أن الهجوم كان ضعيفًا جدًا أمام دفاع المغرب الفاسي المنظم.

تعد هذه الهزيمة صفعة قوية للوداد، وستتطلب من الجهاز الفني واللاعبين مراجعة شاملة لأداء الفريق في المباريات القادمة. سيكون على المدرب رولاني موكوينا إعادة ترتيب أوراق الفريق ومعالجة الثغرات التي ظهرت بوضوح خلال اللقاء إذا كان يرغب في تحسين نتائج الفريق في المستقبل.