نجاح باهر لسلسلة من عمليات القسطرة المعقدة بإشراف الدكتور مصطفى أعزيُّوز

إبراهيم بن مدان

حققت مدينتا الناظور ووجدة إنجازًا طبيًا متميزًا مع نجاح سلسلة من عمليات «عرق الحياة» القسطرة المعقدة، التي أجريت على أكثر من 20 مريضًا، منها 12 حالة بالناظور و9 في وجدة. وقد تمت هذه العمليات تحت إشراف الدكتور مصطفى أعزيُّوز وبمتابعة دقيقة من الدكتور حكيم بن عامر، رئيس قسم أمراض القلب التداخلية بمستشفى فوش في باريس. الفرانكو جزائري بن عامر يُعتبر من أبرز الشخصيات الطبية في مجال تصلب الشرايين التاجية وأمراض القلب التداخلية التابعة للجمعية الفرنسية لأمراض القلب.

وقد ساهمت هذه العمليات في تغيير حياة العديد من المرضى الذين كانوا يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على علاج ناجع. في الماضي، كانت مثل هذه الحالات المعقدة تستلزم إجراء جراحة قلب مفتوح، ولكن بفضل استخدام تقنيات القسطرة الحديثة، أصبح بالإمكان علاجها بطرق أكثر أمانًا وكفاءة، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في الخدمات الصحية بالمنطقة الشرقية.

بفضل خبرته الكبيرة وسعيه الدائم لمواكبة أحدث التطورات الطبية، أصبح الدكتور مصطفى أعزيُّوز أحد أبرز الأسماء في المجال الطبي بالمغرب، لا سيما في الجهة الشرقية. حضوره الفعّال في المؤتمرات والمحافل الدولية ساعده على تحقيق نجاحات مهمة، مسجلًا رقمًا قياسيًا في عدد العمليات الناجحة التي أشرف عليها.

إنجازاته جعلته رمزًا للتفاني في خدمة المرضى، وخاصة في منطقته الأصلية، حيث يُعرف بتقديم خدمات طبية متقدمة وذات جودة عالية. سجله المهني في المستشفى الحسني سابقا وإسهاماته في تطوير القطاع الصحي جعلاه محط احترام وتقدير واسع، ليس فقط من المرضى، بل أيضًا من زملائه في المجال الطبي.

إلى جانب تفوقه المهني، يتميز الدكتور أعزيُّوز بروحه الإنسانية، حيث يُعرف بمبادراته الخيرية والاجتماعية التي تهدف إلى مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا. هذا الالتزام الإنساني عزز من مكانته كواحد من أبرز الأطباء الذين يجمعون بين الكفاءة الطبية والقيم الإنسانية العالية.

بهذا النجاح، أثبتت المنطقة الشرقية قدرتها على تقديم خدمات طبية متطورة تضاهي المستويات العالمية. بفضل جهود كوادرها الطبية المتميزة، مثل الدكتور مصطفى أعزيُّوز، تُصبح المنطقة نموذجًا يُحتذى به في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، معززة موقعها كمركز طبي متقدم في المغرب.

إن هذه النجاحات ليست مجرد إنجازات طبية، بل هي رسالة أمل لجميع المرضى، ودليل على أن التطور الطبي بالمغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأفضل.