النهار نيوز المغربية: ع الرزاق توجاني
من المرتقب أن يزور وزير الصحة يوم غد الإثنين 23 ديسمبر المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث سيترأس اجتماع المجلس الإداري للمستشفى. يتضمن الاجتماع عرض حصيلة منجزات سنة 2023، الحساب الإداري، مخطط العمل ومشروع ميزانية 2025، إضافة إلى تقييم مدى تقدم الأشغال داخل المستشفى.
تزامناً مع هذه الزيارة، أفادت مصادر مطلعة بأن المستشفى يشهد استعدادات مكثفة، شملت حملات تنظيف واسعة ونقل المرضى إلى أماكن مخصصة لهم، لضمان تلقيهم الرعاية اللازمة وتقديم صورة إيجابية للمسؤول الزائر. هذا التحرك، رغم أنه إيجابي، يثير تساؤلات حول استمراريته وضرورة جعله جزءاً من العمل اليومي بدلاً من ارتباطه بزيارة مسؤول.
من اللافت أيضاً أن بعض التجهيزات، مثل “الشاريوات” أو “البايصات”، التي تلقتها إدارة المستشفى كهدية من إحدى الدول الأوروبية، ظهرت فجأة في الأيام القليلة الماضية بعد فترة طويلة من عدم الاستغلال، مما يعكس جهوداً لتحسين الصورة العامة للمستشفى مؤقتاً.
المطلوب هو أن تتجاوز هذه الإجراءات حدود التحضير للزيارات الرسمية، لتصبح جزءاً من التزام دائم تجاه المرضى وضمان تقديم خدمات صحية لائقة على مدار العام.
يبقى السؤال قائماً: هل ستكون زيارة وزير الصحة خطوة نحو تحسين دائم للخدمات الصحية بالمستشفى، أم أنها مجرد مناسبة عابرة لتحسين الصورة بشكل مؤقت؟ الأيام المقبلة ستكشف مدى تأثير هذه الزيارة على واقع الخدمات الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.