بقلم: عبد الرزاق توجاني – النهار نيوز المغربية
تستمر معاناة مرتفقي إحدى المصالح التابعة للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش بسبب تأخر موظفة بشباك المواعيد عن الالتحاق بعملها. على الرغم من أن توقيت العمل الرسمي يبدأ في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، إلا أن الموظفة تصل إلى مكان عملها حوالي الساعة العاشرة، ما يتسبب في ارتباك واضح وتعطيل الخدمات المقدمة للمرضى.
طاقم جريدة النهار نيوز المغربية قام بزيارة ميدانية لرصد الوضع عن كثب. لوحظ أن الشباك تديره موظفة واحدة فقط، بينما ينتظر أكثر من 400 مرتفق دورهم في طوابير طويلة. تأخر الموظفة عن العمل يؤدي إلى تعطيل مواعيد المرضى مع الأطباء، إضافة إلى تأخير في مواعيد الفحوصات الطبية الأساسية، كالأشعة والتحاليل، مما يزيد من معاناتهم.
الفئات الأكثر تضررًا تشمل مرضى السرطان، الذين يعتمدون بشكل كبير على الالتزام بالمواعيد الطبية نظرًا لحساسية وضعهم الصحي. التأخر في تقديم الخدمات يزيد من معاناتهم، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.
التفاوت في توزيع الموارد البشرية داخل المصالح يزيد الوضع تعقيدًا. الشبابيك الخاصة بالتسديد النقدي تتوفر على عدد كافٍ من الموظفين، بينما تعاني الشبابيك الخاصة بحاملي بطاقة “الرميد” من نقص حاد، حيث يوجد موظفتان فقط، إحداهما تصل متأخرة. هذا التوزيع غير المتوازن يطرح تساؤلات حول العدالة في تقديم الخدمات الصحية.
من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى؟ ومن يحمي الموظفين المتأخرين من المساءلة؟ جميع المرضى، دون تمييز، لهم الحق في خدمات صحية كريمة ولائقة.
المطلوب الآن هو تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لضمان تنظيم العمل واحترام أوقات الدوام، وتوفير الموارد البشرية الكافية لتلبية احتياجات المرضى، بما يعكس الالتزام بقيم المساواة وخدمة المواطن.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
