عزيز رباح
الثلاثاء 3 دجنبر 2024
كان انسحاب واحتجاج جمهور من القاعة بمراكش احتجاجا حضاريا على لقطات المثلية/اللواط، و رسالة من الضمير المغربي اليقظ تجاه المنظمين والمنتجين والممثلين والداعمين لهذا الانحطاط في الفن!!
من وراء هذا التردي والتخريب والسموم بإسم الفن والواقعية؟ ألا يستحون أبدا ؟ ألا يستحون من الرعاية السامية للمهرجان؟
هؤلاء لا يستحون من أبائهمم وأمهاتهم وأقرباءهم فما بالكم من كبار الوطن وقيادته.
هؤلاء لا يراعون لدينهم ولا لحضارة وطنهم ولا لرساخة قيم المجتمع ولا سمعة المملكة.!!!
أتحدث هنا عن التيار الفاسد المفسد في الفن والإعلام والثقافة وأستثني الأغلبية الذين يصنعون كل ما هو جميل وممتع وراق ومعبر عن مغرب الحضارة العظيمة. ومنهم من يستنكر ذلك علانية وهم قلة وسرا وهم أكثرية.
وأجزم القول بأن ناشري وداعمي الانحطاط والتفاهة والانحلال والمثلية وتفكيك الأسرة لا يقتصرون على الفن بكل أصنافه.. بل يحاولون التمدد في الإعلام والتعليم والثقافة من أجل صناعة عقول ضعيفة وأخلاق سيئة وأذواق فاسدة وميولات منحرفة وسلوكيات جامحة وإرادات ضعيفة وقتل الرجولة، ليصلوا إلى الأسرة المفككة والشباب التائه والمجتمع الضعيف..
هؤلاء تلامذة تيار عالمي قوي تدعمه منظمات عالمية تحاول السيطرة على العالم لإضعاف مناعة المجتماعات وتخريب قيم الهوية والإنتماء الوطني وكذا إضعاف الدول وخاصة ذات النظام الملكي ولنا في التاريخ عبر ودروس.
إن هؤلاء لا يهمهم الوطن وتطلعاته ولا المجتمع وحاجياته ولا الثوابت وإشعاعها الدولي والإفريقي. وأخشى أن يكون من بينهم من يكفر بها ويريد هدمها.
كل مايخططون له هو التحكم في الفن والإعلام والثقافة لتوجيه البرامج والإنتاج والدعم من أجل الربح والتخريب الممنهج لخدمة صانعيهم. فبعدما ما عجز بعضهم عن تقويض أركان الدولة صوبوا سهامهم إلى المجتمع وهو الأساس.!!!
فلا تجد في أعمالهم اعتزازا بالهوية ولا افتخارا بالحضارة ولا زرعا للوطنية ولا رفعا للهمم ولا ترسيخا للقيم ولا ترشيدا للشباب ولا دفاعا عن الأسرة ولاتشجيعا على الزواج ولا تنمية للمهارات ولا دعوة للاجتهاد ولا دعما للتنمية ولا تنويها بالإصلاح ولاتكريسا للحكامة ولا تعريفا بالكفاءات ولا إشهارا للعلماء ولا دفاعا عن الثوابت ولا نشرا للتفاؤل ولازرعا للأمل ولا توجيها للمستقبل …!!!
إنما استطاعو التسلل للمؤسسات والمواقع ليقوموا بعكس ذلك وبإمكانيات الدولة أحيانا متحدين للجميع ومتجاوزين للقوانين والضوابط ومدعومين بما وراء البحار.
ولأنهم لا يستحيون، لا يجب أن يسكت الغيورون عن الوطن والأوفياء لثوابته والعاملون من أجل الأسرة والشباب والقيم، وكلها أثمن وأرقى ما يملك المغرب. ولعل احتجاج المنسحبين من قاعة العرض وردود الفعل المتعددة تكون رسالة لمن يهمه الأمر بأن للوطن حرمته وللبيت رب يحميه.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.