اختتمت، يوم الأحد الماضي، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان العيون الدولي لفنون الشارع التي احتضنتها فضاءات متعددة بالمدينة بشارع مكة ودار الثقافة أم السعد. وتميزت هذه الدورة بالتفاعل الكبير لساكنة العيون، خاصة الأطفال والشباب، مع العروض الفنية المتنوعة التي قدمها فنانون محليون وآخرون قادمون من شمال المملكة ومن إسبانيا والارجنتين.
وتابع جمهور المهرجان طيلة أيام المهرجان عروضا لفنون السيرك والتماثيل الحية، فضلا عن إنجاز رسوم كاريكاتيرية وألعاب متنوعة. الدورة الثامنة من مهرجان العيون الدولي لفنون الشارع المنظم بدعم من قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل ومؤسسة البنك الشعبي، عرفت تنظيم ورشات لفائدة أطفال المدارس في فنون السيرك والألعاب البهلوانية بتأطير من فناني السيرك من المغرب وإسبانيا والأرجنتين.
واعتبر عبد القادر أطويف، مدير المهرجان، أن هذه الدورة ناجحة لما حققته من استقطاب لعدد كبير من الجمهور، مؤكدا سعي المهرجان للمساهمة في التنشيط الثقافي والفني بالعيون في ظل شح مثل هذه التظاهرات التي تمكن ساكنة المدينة من متابعة عروض لفنانين من عدد من البلدان وفي مختلف فنون الشارع أسوة بمدن مثل مدريد وبرشلونة وباريس التي تنفتح على هذه الفنون التي تساهم في التنشيط وجذب الزوار.
ودعا اطويف المسؤولين عن الشأن المحلي لفتح الفضاءات العمومية خاصة ساحة المشور في وجه المهرجان الشيء الذي يتيح استقطاب اعداد كبيرة من الجمهور وتنويع العروض وتقديمها في فضاء أرحب له رمزيته ودلالاته باعتبار ساحة المشور معلمة سياحية للمدينة دشنها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه قبل 30 سنة.
وقد نظمت جمعية أوديسا للثقافة والفن، في الفترة الممتدة من 29 نونبر إلى 1 دجنبر، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان العيون الدولي لفنون الشارع بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومؤسسة البنك الشعبي، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء.
وأصبح المهرجان قبلة لفناني العالم، وتظاهرة تساهم في التعريف بمدينة العيون جوهرة الصحراء المغربية باعتبارها وجهة سياحية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
