الكلاب الضالة في مدينة الرحمةأزمة تتطلب الحلول

عبد الهادي بكور

تعتبر ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مدينة الرحمة التابعة لجماعة دار بوعزة من القضايا التي تثير قلق الساكنة، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدًا للصحة العامة والأمان، مما يستدعي تدخل السلطات المعنية؛ وتعود أسباب انتشار الكلاب الضالة إلى عدة عوامل، منها زيادة عدد الكلاب غير المسجلة، وعدم وجود برامج فعالة للتعقيم والتلقيح.

كما أن بعض السكان يتركون الكلاب في الشوارع، مما يسهم في تفشي هذه الظاهرة، التي تشكل خطرًا على المواطنين، خاصة الأطفال والمسنين، حيث يمكن أن تتسبب في حوادث عض أو نقل الأمراض، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجودها في الشوارع يؤثر سلبًا على جمالية المدينة ويقلل من شعور الأمان لدى السكان.

وتشير التقارير إلى أن عدد الكلاب الضالة قد ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تزايد الشكايات من قبل المواطنين، باعتبارها لا تقتصر على كونها مصدرًا للقلق بسبب نباحها المستمر الذي يجعل النوم مستحيلاً، مما يزيد من معاناتهم اليومية، بل بسبب ايضا احتمال نقل الأمراض، وسلوكها العدواني في بعض الأحيان، مما يعرض المارة للخطر.

الأمر الذي يتطلب ضرورة حل مشكلة الكلاب الضالة بتعاون جماعي بين مكونات المجتمع المدني المحلي والسلطات لإيجاد حلول ناجعة وفعالة، يمكن أن تشمل إنشاء ملاجئ للكلاب الضالة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها، بالإضافة إلى تعزيز الوعي حول أهمية تبني الحيوانات الأليفة بدلاً من التخلي عنها.

ويبقى من الضروري أن يتم اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة المواطنين وتحسين جودة الحياة في المنطقة.