مند تعيين السيد يحضيه بوشعاب والي على رأس اكبر حواضر الصحراء جهة العيون الساقية الحمراء، شهدت هذه الجهة نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة.. ورؤية متكاملة لرفع تحديات التنمية ، ، باعتبار هذه الفترة تشكل مرحلة فارقة ومتباينة سبيقاتها في تجارب ومحاولات الانتقال السياسي والاجتماعي و الاقتصادي التي عرفتها عاصمة الاقاليم الجنوبية للمملكة ،سواء من حيث ظروف النشأة أو من حيث الانعكاس على المجال المؤسساتي والبناء الديمقراطي. لقد وُسمت التجربة السياسية التي قادها السيد يحضيه بوشعاب على فتح الأوراش الكبرى وتأهيل القطاعات الأساسية … لما في ذلك من آثار إيجابية على النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالجهة . كما أنه انكب على معالجة بعض الأوضاع الاجتماعية وتداركت التأخير الحاصل فيها ، وانفتاحه على الفعاليات المدنية والسياسية والاعلامية بالجهة لقد عمل والي جهة العيون الساقية الحمراء ، كل ما في وسعه لتحسين صورة عاصمة الاقاليم الجنوبية لدى الرأي العام الخارجي وتحسين الأوضاع الداخلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا وثقافيا…رغم قصر المدة التي كان هامش المبادرة ضيقا جدا، بينما حجم الانتظارات والتطلعات كبيرا وكبيرا جدا، ارادة سياسية واجتماعية حقيقية تلك التي جسدها يحضيه بوشعاب من خلال خلق مبادرات التنمية البشرية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفرص الإستثمار قصد تشجيع المقاولات المحلية والجمعيات والتعاونيات للولوج الى المشاريع المدرة للدخل، ما من شأنه تحقيق تماسك اجتماعي. وكذا تكريس المفهوم الجديد للسلطة المرتكز على مبدأ الإصغاء الى قضايا المواطنين والسهر على تطبيق القانون وضبط الاختلالات والتجاوزات بما يضمن العدالة الاجتماعية والتنمية وربط المسؤولية بالمحاسبة في إطار من الشفافية والنزاهة كما يقر ذلك الدستور الجديد. لكن، هل يكفي أن يكون لنا دستور متقدم لكي يحدث الانتقال الديمقراطي ؟ بالطبع لا. فالديمقراطية تحتاج إلى ديمقراطيين، فكرا وممارسة؛ وتحتاج إلى مؤسسات قوية ورجال ونساء ذوي كفاءة وخبرة وقائد للسفينة ذي حنكة وكفاءة عالية وأخلاق رفيعة، تجعله يتعالى عن الحسابات الضيقة ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار؛ وتحتاج، أيضا، إلى احترام المواثيق والعهود واحترام الدستور وكل ما هو من صميم دولة الحق والقانون….
(بقلم تقي الله اباحازم)
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.