صدوا الابواب و اغلقوا النوافد و دعوا الحرس يحرسها، فلن يكون بمقدوركم غلق الافواه ولا تلجيم المناضلات و المناضليين، فتلك سياسة زمن قد ولى وعهد البصري أصبح في خبر كان ولو انه لازال بيننا رجال سلطة يئنون لعهد البصري و القمع . وإن لم يجد قائد قيادة سيدي عبد الله اومبارك لتكميم أفواه المناضلين و المناضلات سبيلا فقد اختار إغلاق أبواب مجمع القبيلة ( تيكمي نتقبيلت) الذي كان سيكون مركزا لتجمع نسائي من أجل التشاور الاولي قبل لقاء ( امشاوار) الذي ستحنضنه توك الريح رغم أنف السلطة ، نساء الرحالة اليوم صدت في اوجهها أبواب دار القبيلة ، لكن لن توصد في وجهها أبواب النضال والتي من أهم مطالبهن اليوم هو تنقيل هذا القائد الذي اقل الاحترام و اضهر ضعف درايته بتدبير شؤون الناس ، قائد أهان المرأة، لكنه لن يستطيع أن يهين القانون و الدستور ، فحق التجمع مكفول دستوريا وقانونيا وقبلهما عرفا في القبيلة منذ الأزل، دار القبيلة في عاداتنا و تقاليدنا ليست وليدة قانون جديد بل هي عرف قديم بالمنطقة تركه الاجداد فتوارته الأحفاد، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون سيدي القائد و مستعدين لجعلها قضية أخرى أمام الرأي العام و ملف آخر لدى ” نداء طاطا” تلحيم أبواب منزل الغير و مكان عمومي يستدعي قرار من المحكمة وليس رجل سلطة قائد أو مقدم ، زمن السيبة قد ولى وهذا زمن القانون ، ففي وقت تستعد فيه لجنة ” نداء طاطا ” رفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة وهو ما صار فعلا ، يرتكب رجل سلطة حماقات عليه أن يتحمل فيها مسؤوليته .
النساء سيجتمعن وسيتخدن قرارهن ولن يحتجن لدار القبيلة ، أن اغلقت اليوم ابوابها فاغلق أبواب السماء لعلك تستطيع منع النضال . فالمطالبة بالحقوق أمر مكفول دستوريا ولا انت او غيرك سيدي يستطيع أن يكون فوق القانون .
ان تصرفات السلطات بجماعة سيدي عبد الله اومبارك لا تزيد المناضلات و المناضليين الا تماسكا و اتحادا و تصعيدا فما لايؤخد كله لا يترك كله . عوض الجلوس على طاولة الحوار وإحضار مترجم يترجم لك المطالب مادمت قلت انك لا تفهم لغة اهل المنطقة والذنب ليس ذنبك والعيب ليس عيبك بل الذنب ذنب من وضعوك في مكان لا يناسبك .
ان إغلاق الأبواب و تلحيمها ليس حلا لائقا برجل سلطة . عوض أن تحضر أو تبعث من ينوب عنك في رفع التقرير اخترت الحل السهل و الخطأ فتتحمل مسؤولية تبعاته قانونيا.
لكن ماذا عسانا نقول سوى اذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة . هزلت مع أمثال هؤلاء
المناصب .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
