متابعة من اكادير
هذه الصورا توثق لزيارة المدير الجهوي لمركز حماية الطفولة (ذكور وإناث) بمدينة أكادير، والتي تم نشرها في الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية لقطاع الشباب بسوس ماسة، وذلك في إطار متابعة سير العمل وضمان توفير بيئة مناسبة تلبي احتياجات النزلاء من الأطفال.
وعلى الرغم من أهمية هذه الزيارات التفقدية لضمان الجودة، فإنها أثارت تساؤلات حيوية حول مدى الالتزام بمعايير السلامة الغذائية، لا سيما فيما يتعلق بطرق تخزين اللحوم وتداولها داخل المركز.
إن ضمان سلامة المواد الغذائية هو من أولى الأولويات في هذه المؤسسات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتخزين اللحوم التي تُعتبر من أكثر الأغذية عرضة للتلف.
تخزين اللحوم لأكثر من 24 ساعة قد يشكل خطرا حقيقيا على صحة النزلاء والنزيلات، ما يستوجب على المسؤولين في هذه المراكز التأكد من أن أساليب التخزين مطابقة تماماً للمعايير الصحية المنصوص عليها في دفتر التحملات.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يتم بالفعل اتباع البروتوكولات الصحية والتزود بالكميات اللازمة يوميا، بدلا من الاعتماد على تخزين اللحوم بشكل مفرط قد يُعرضها للتلف؟
الصور المنشورة تظهر علامات تدعو للقلق، وتدفع إلى التشكيك في مدى تطبيق هذه المراكز للإجراءات الصحية المطلوبة، لأن احترام معايير الجودة في هذه المؤسسات ليس مجرد التزام قانوني فحسب، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه الفئة المستضعفة التي تعتمد على هذه الخدمات، وتتطلب بيئة صحية وآمنة.
ومن هذا المنطلق يجب إعادة النظر في كافة إجراءات التخزين والتوزيع، والتأكد من أن اللحوم وغيرها من المواد الغذائية يتم التعامل معها وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة.
وقد عبّر العديد من المتابعين للشأن المحلي في المدينة عن استيائهم من هذه التصرفات التي تهدد صحة النزلاء، مذكرين بحوادث سابقة مشابهة، مثل تلك التي شهدها المخيم الصيفي الأخير، حيث تعرض عدد من المستقيدين للتسمم الغذائي بسبب عدم احترام معايير السلامة في تخزين وتحضير الأغذية.
مثل هذه الإشكاليات تستوجب تدخلا فوريا وحاسما لتفادي تكرارها، وضمان بيئة آمنة وصحية لجميع النزلاء الذين يعتمدون على هذه المؤسسات لرعايتهم وحمايتهم.
