صفحات مفبركة يظنون أنهم مراسلين بدون اعتماد !!! تفشي ظاهرة النقد البناء و التشهير مع الإفلات من العقاب….

abdelaaziz68 أكتوبر 2024آخر تحديث :
صفحات مفبركة يظنون أنهم مراسلين بدون اعتماد !!! تفشي ظاهرة النقد البناء و التشهير مع الإفلات من العقاب….

بقلم حنان مبروكي

 

انتشرت في الآونة الأخيرة بمدينة ميدلت كباقي ربوع المملكة ، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ظاهرة التشهير ، و قبل الخوض في التفاصيل ، وجب تعريف النقد البناء ، فالنقد البناء سمة محمودة ،يسعى من خلالها الناقد تقديم آراء صحيحة حول عمل الآخرين ، ويتضمن تعاليق ايجابية بطريقة سلسة ، وودية ، وفي النهاية الارتقاء بمعايير الاداء والمحافظة عليها .أما الشتم والسب وتبادل التهم ، فهو تشهير و مساس بشخص واتهامه دون حجة على ذلك ،خاصة إذا كان الفاعل لا علاقة له بمهنة الصحافة .

 

و نظرا للظفرة التكنولوجية التي حدثت في السنوات الأخيرة وسهولة الحصول على شريحة وهاتف محمول،جعلت وشجعت أشخاص لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التشهير ، والإساءة لأشخاص بسوء نية ، وبنية إثارة الراي العام ، وتشويه صورة الشخص دون دليل ولا حجة ، وحتى وإن توفرت الحجة ، فلا صفة للفاعل كونه ليس بصحفي مهني او مراسل ، يخول له القانون جزء من القيام بتلك المهمة ، إن توفر على دليل ، وإلا أصبح متابعا أيضا .

 

وما يحدث من تشهير بمدينة ميدلت إقليم درعة تافيلالت من طرف نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي لا يعرف اسمائهم ولا آنتمائهم الصحفي فقد تم التطرق فيها لموضوع خطير ألا وهو المطالبة برشوة من اجل قضاء حاجة وكذا .جعل التشهير وسيلة للمساس بكرامة أشخاص عن قصد وسوء نية ، لذا نص المشرع المغربي على عقوبة التشهير لحماية الأفراد من جميع أشكال التعبير الذي تجرح كرامة الشخص أو المؤسسة .

الاخبار العاجلة