بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي والجنوب في المغرب ، يتوقع ظهور أحد أغلی أنواع الفطر في العالم ، وهو ” الكمأ” أو ” الترفاس ” كما يحلو لأغلب المغاربة تسميته، فهل تعرف كيف يتكون ؟ وما هي فواٸده الصحية ؟
” الترفاس ” هو نوع من أنواع الفطريات ، ينمو تحت سطح الأرض في المناطق الصحراوية القاحلة أو شبه القاحلة ، وترتبط بجذور الأشجار بعلاقة تكافلية ، ويختلف في حجمه بناء علی الاختلاف في أنواعه (12نوعا الأكثر طلبا )
ويأكل هذا النبات مطبوخا ، والترفاس كروي لحمي رخو، وسطحه أملس أو درني ، ويختلف لونه من الأبيض إلی الأسود والأحمر ، ويكون بأحجام متفاوتة ، قد يصغر بعضها حتی يكون في حجم حبة اللوز أو يكبر ليصل حجم ثمرة الرمان أو أكبر۔
يتشكل ” الترفاس ” من خلال عقد نيترونيجية فطرية ۔۔۔غاز النيتروجين والهيدروجين موجودان في الجو ويتحدان عندما تحدث الشرارة الكهرباٸية ألا وهي البرق ، وعندما يتكون مركب أميني ينزل للأرض ويدور بحركة سريعة يجمع الأملاح والمعادن الموجودة بالتربة مكونا هذه الدرنات باهضة الثمن ، يعني لا بذور ولا جذور له ، وهو يعادل اللحم من ناحية المحتوی والفاٸدة والطعم ۔
يعتبر فطر الترفاس ( الكمأ) من أنواع المواد الغذاٸية الثمينة والغنية حدا بالمكونات المغذية، حيث تم إستخدامه كمكون رٸيسي من مكونات الطب الشعبي قديما ، وهذا لكونه مصدرا غنيا بالعناصر التالية :
البروتينات ، الألياف ، المعادن ، الفيتامينات ، الأحماض الأمينية ، الأحماض الذهنية ، التربينويدات ، الأستيرول، مركبات النكهة ، الكربوهيدرات۔
وتعد الكمأ ” الترفاس ” بأنواعها المختلفة من الأغذية عالية الفاٸدة ، وذلك بسبب محتواها من العناصر الغذاٸية المختلفة ، حيث تحتوي بشكل خاص علی نسب عالية من الألياف الغذاٸية ، والبروتينات ، والفسفور ، المنغنيزيوم ، الحديد ، والكلسيوم وغيرها۔
ومن فواٸد فطر ” الترفاس” (الكمأ) الأخری وفقا لخبراء وباحثين نجد أنه يساعد في التخلص من مستويات الكوليسترول الضار بالجسم ، كما يعمل علی تقوية جهاز المناعة ، ويساعد تناوله في الحفاظ علی الصحة العامة ، وعلاج المشكلات المرتبطة بالإلتهابات ، فضلا عن فعاليته في علاج مشكلات أمراض العيون والوقاية منها ، وقد ذكر في الحديث النبوي ” الكمأ من المن ، وماءها شفاء للعين”۔
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.