متابعة: قديري سليمان
بين الفينة والاخرى تراودني فكرة استحضار الماضي الذي كان فيه قطاع التعليم في ازهى حلله، وهنا لابد أن نقف بالملموس على مقررات “‘بوكماخ” مع طريقة كيفية توصيل الفكرة بصيغة تربوية تخدم عقلية الأجيال، فكان المؤلف التربوي يحمل عنوان “”اقرأ “” وهذه كلمة مستوحات من الوحي ، عندما نزل بعبارة” اقرأ ”
وهنا يتجلى ذكاء المؤلف بوكماخ حاول ربط مصطلح القراءة بشخصية المتلقي بمصطلح مأخوذ من القرآن الكريم، إنها الصياغة اللغوية القحة التي بنيت عليها المنظومة التعليمية ببلادنا، وبالتالي أين نحن من هذه الصياغات، وكذلك العبارات القرآنية التي بدأت تندثر من مقررات زمننا الحالي ؟!
وهذا فعلا يجعلنا نجيز القول بأننا فعلا دفنا الماضي، ولم نربط معه علاقة الإستمرارية والتواصل، وهذا ما كان سببا في تراجع مستوى التعليم ببلادنا، الآن لم تبق مادة التربية الوطنية، وحتى التربية الإسلامية صارت ضعيفة الاستدلال بمقرراتنا اليوم، وكذلك التعامل بها داخل الفصول ، فكيف لقطاع التعليم أن يسير على النهج الصحيح، وان السكة الحديدية بها الخلل؟!
وبالتالي الرجوع إلى الأصل اصلا، وصار حتمية تاريخية تفرض ذاتها في زمننا الحالي، اذا اردنا النهوض بقطاع التعليم بطريقة صحيحة.