مولايعبد الله الجعفري:
أثير نقاش كبير في الساحة الطاطاوية مؤخرا بعد الحدث الفاجعة الذي اصاب منطقة سموكن، احدى أجمل المناطق الجدابة باقليم طاطا ، وأكثرها اكراما للضيف و أبنائها هم أكبر الداعمين لكل المبادرات الإنسانية الرائعة بالاقليم ، كما تلعب هذه المنطقة دورا بارزا في تغيير الخريطة السياسية بالاقليم نظير اتحاد أبنائها و تحالفهم الدائم وكذا مكانتهم البارزة في الساحة و نفودهم، و الكل يعلم كيف أن ساكنة المنطقة بالخصوص اعيانها لهم مكانة بارزة لدى عموم ساكنة المنطقة ، وغالبا ما يرجحون كفة الساسة بين من اختاروه للمناسبات . اليوم هذه المنطقة تعرضت لفاجعة انسانية كبيرة لم يشهد لها الإقليم نظير منذ فيضانات 1996 حيث مات تقريبا نفس العدد من الأرواح كما هدمت المباني .
بعد الفاجعة تشهد المنطقة انزالا كبيرا لأهل الساسة بالاقليم بين من يرغبون في الحفاظ على علاقات الود و بين من يبحثون عن موطىء قدم لهم بهده التربة الطيبة بأهلها الكرام .
لاحظت الساكنة غياب البعض ممن كانت مصدر قوتهم و حضور البعض الآخر ممن حالفهم الحظ بنيل نصيب لهم من كعكة سموكن ، و بين هؤلاء و هؤلاء هناك من يبحثون لهم عن موطىء قدم و نصيب من العطف ولو على حساب المآسي التي تعيشها الساكنة .
لانريد حقا الركوب على الامواج و تسلق سلالم الآلام في مثل هذه الأحداث، و الضهور وراء الكاميرات و توجيه خطابات سياسية ، فالوضع يلزمنا التآزر و يلزمنا الحياد و مشاركة الساكنة الأحزان كعامة الناس وتقديم الدعم المعنوي وليس ( السياسي) للساكنة . الساكنة اليوم تحتاج لمن يدافع عن مصالحها بعيدا عن ميدان المآسي و الأحزان، من يترافع عليها من أجل إعادة الاعتبار و الاعمار وإصلاح شبكة الطرق المتضررة و إعادة إحياء الواحات المندثرة و تعويض الساكنة عن خسائرها المادية و تقديم الدعم النفسي و المعنوي لها ، وإصلاح القناطر و وضع واقيات من الفيضانات وإيجاد الحلول الناجعة الانية و الجدرية ، عوض نشر فيديوهات على الصفحات و الركوب على المآسي . الأمر يحتاج منا اكثر للتآزر و الاتحاد فالانتخابات لازالت بعيدة و الساسة لهم نصيب فيما حصل ولو ان القدر جلل وقدرة الله فوق قدرة الجميع .
ساكنة سموكن تريد منا اليوم الدفاع على مصالحها كل من موقعه سواء ساسة أو صحافة أو مدونين أو سلطة قصد إيصال الرسالة لمن يهمهم الأمر و بعدها انا ومن بعدي الطوفان .
اتركوا الساحة أيها الساسة واتركوا الدولة تقوم بمهامها و دوركم في التبليغ وحمل رسائل لمن يهمهم الأمر سواء كنتم ممثلين للأمة داخل البرلمان أو عبر احزابكم أو كنتم ساسة صغار ترأسون جماعات أو غرف . فسموكن وجعها كبير وأهلها قادرين على تجاوز كل الأزمات و سينهضون بها من جديد و ستعود سموكن التي نعرفها كما كانت و أفضل بعزيمة أهلها و بفضل امكانياتهم فلا خوف على سموكن مادام بها رجال احرار يستطيعون أن يهزوا الجبال .
فانهضي يا سموكن فلك أبناء قادرين على حملك بعد السقوط .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.