abdelaaziz69 سبتمبر 2024آخر تحديث :

مولاي عبد الله الجعفري:

 

خلال التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة طاطا والتي خلفت وراءها خسائر فادحة من ارواح شهداء منطقة اوكرضا سموكن تمنارت إقليم طاطا وكدا خسائر كبيرة في البنية التحتية نقف هنا لرجل منح وقته يشتغل بيده من اجل فتح الطريق الرابطة بين اكادير اوزرو والمراكز اقا التي كانت مقطوعة بسبب انجرافات الوادي..

عندما نتحدث عن مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب ، فإننا نعبر عن التناسب بين المهمة الموكلة لشخص ما و شخصية ذلك الذي أوكلت إليه ، حيث يجسد ذلك الشخص الأهداف التي ينبغي بلوغها من خلال تلك المؤسسة التي يشتغل بها أو ذلك المنصب الذي يتقلده وهذا لن يتأتى إلا من خلال امتلاك الشخص لمهارات كبيرة..

تساعده على إدراك طبيعة عمله وقيم الإخلاص والتضحية في العمل من أجل بلوغ الأهداف والمرامي المتوخاة منه.

وقد أبدعت البشرية عبر تاريخها الطويل أساليب وآليات لاختيار الرجل المناسب للمكان المناسب ، وكانت الديموقراطية كآلية سياسية وسيلة من تلك الوسائل ، حيث تم وضع قوانين حسب كل بلد لتحقيق ذلك الهدف في اختيار رجال أكفاء قادرين على حل مشاكل مجتمعهم وخدمة الناس ، كما أن لهم القدرة على الإبداع من خلال مناصبهم من أجل تطوير العمل وتجويده ، وكذلك الرفع من الإنتاجية في جميع المجالات ، بما يلبي حاجة المجتمع المتجددة هذا التصور لهذه المقولة الإنسانية ، وهذه الأبعاد التي تختزلها ، يقودنا للحديث عن عون سلطة برتبة مقدم حضري عبد الرحمن الجعفري..

لا يعني حديثي عن هذا الرجل ، أني أبخص عمل من هم يشتغلون هذه المهمة ،فقد قاموا بما استطاعوا إليه، ولكن للسيد الجعفري من الصفات والمؤهلات ما يجعله عون سلطة متميزا ، ويستحق أن نقف عند تجربته الرائدة ، تكريما وتشجيعا له من جهة ، وتقديمه للمجتمع كمثال للوفاء والصبر والتضحية والإخلاص وهنيأ للملكة المغربية الشريفة بامثال هدا الرجل الغيور على وطنه ..

 

عندما نقول أن السيد عبد الرحمن الجعفري الرجل المناسب في المكان المناسب ،فجميع من عرفوه يوافقونني الرأي ، لأن عمله شاهد على ذلك

الاخبار العاجلة