زهير الزعواط
بالتزامن مع الدخول المدرسي الجديد لسنة 2024/2025 أصبح النقاش العام يتداول فيه مصاريف الدراسة التي تمكن من إقتناء اللوازم المدرسية من كراسات ودفاتر وأقلام وواجبات التسجيل والحماية المدرسية، والواجبات الشهرية بالنسبة للأسر التي إختارت لفلذات أكبادهن المدرسة الخصوصية.
هنا يفتح سؤال عند أحدهم مهتم بالعدالة الإجتماعية في حقوق التمدرس ..، ما هي وضعية الأسر القروية خلال بداية كل مشوار دراسي؟؟
جواب مقرون بقراءة معاشة للوضع القروي؛ والعلم عند الجميع بأن الدواوير لا تتوفر على أراضيها مدارس الإعدادية والثانوية؛ وذلك راجع للقدرة على توفير مدارس في شتى القرى وتقريب خدمات التعلم للتلاميذ …
والمعلوم هنا بأن الإعداديات والثانويات موضعهم غالبا ما يكون في أحد الأسواق الأسبوعية الموجود كمركز لمجموعة الدواوير من أجل التسوق وكذلك تنقل تلاميذ الدواوير إلى هاته المنطقة والتي قد تكون تبعد مناطق سكناهم حتى 25 كيلومتر …
مما يتطلب من التلاميذ الإلتحاق على الساعة الثامنة صباحا والإنتظار في الفيلاج حتى الساعة السادسة ليتمكن الجميع من إنهاء حصصهم اليوم ليتمكن سائق السيارة المكلف بنقلهم إلى منازلهم.
وفي هذا المقال تطرقنا لحالة تمثل مجموعة من الدواوير الأخرى في مختلف المناطق القروية بربوع المملكة وهي لدوار أكناون بولعوان بجماعة أمزورة إقليم سطات بحيث تحركت الجمعيات بالدوار بالبحث عن حلول للأسر وقد توصلت لحل وهو المطالبة بتوفير حافلة نقل توفرها لهم الجماعة أو المجلس الإقليمي أو المجلس الجهوي كملتمس من الجمعيتين بإبرام إتفاقية شراكة يعطي من خلالها أحد المجالس حافلة نقل للجمعية، والجمعية ستتكلف بالمصاريف التي تحتاجها عملية نقل التلاميذ من أجل إستكمال دراستهم بأمن وأمان وراحة، وهذا سيجعل الجمعيتين تساعدان على الحد من الهدر المدرسي الحاصل بالدوار والمنطقة وتخفيف الأعباء عن الأباء من خلال مساعدة أبنائهم في تنقل بدل 200 درهم التي أكهلت جيوب الأباء .
دعوة الجمعيتين كالأتي :
إبرام إتفاقية شراكة يلتزم فيها الطرف الأول بتوفير حافلة نقل والجمعيتين يتكلفون بمصاريف السائق وتدبير التنقل.
