بعد ان تلقى الشيخ الخليلي محمد البشير الركيبي والد محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو نباء الوفاة حتى اغرورقت عيناه بالدموع وهو على فراش المرض حيث دعى له بالرحمة رغم انه كان يتمنى ملاقاته قبل ان تفرق بينهما الموت وفي حديث صحفي سابق للشيخ الخليلي مع جريدة الشرق الاوسط هذا مقتطف منه
أنت والد محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليساريو الذي اعلنت من جانب واحد «الجمهورية الصحراوية»، وفي الوقت نفسه اعلنت عن تشبثك بمغربية الصحراء. هل من رسالة تريد توجيهها الى ابنكم ؟
ـ اريد منه ان يأتي عندي الى المغرب لأراه، لقد طال امد الفراق، ولم اعد اقوى على فعل اي شيء، اتمنى ان يرجع الى المغرب، ارضه ووطنه ووطن اجداده، وانا متيقن ان تربيتي له لن تذهب سدى، فهو مغربي، واريد لقياه، قبل ان ارحل الى دار البقاء.
وعن ماينتابه من شعور قال الخليلي في نفس الحوار
ما هو الاحساس الذي ينتابكم عندما ترون ابنكم على شاشات بعض الفضائيات؟
ـ تنتابني رغبة في احتضانه، والربت على كتفيه، مرت ما يزيد عن 30 سنة(1 )من الفراق. لم نلتق، وفي ذات اللحظة يتملكني شعور واحساس جميل بالابوة، ورغبة في صلة الرحم، وحب الاب لابنه، وطاعة الابن لوالده، وللقيم التي تضبط السير العادي لأي أسرة، لكن أيضا حينما أراه في شاشات التلفزيون احسن بنوع من النفور تجاهه. > هل هو على اتصال دائم معكم؟ ـ لا توجد بيننا اي وسيلة للاتصال، انقطع الحبل منذ ما يزيد عن 30 سنة. كنت اعمل وأكد لارسل له المال حتى يتابع دراسته بمدينة الرباط، وكنت أعتقد أنه يثابر من أجل التحصيل المعرفي، لكني فوجئت به يغادر الرباط في اتجاه العاصمة الجزائر.
لكن لم تتحقق الرغبة واختار الله أن ينتقل الى جواره الابن قبل الأب لتبقى غصة في هذا الأخير الذي لم ير إبنه منذ زهاء أربعين سنة
1- الحوار اجري قبل عشر سنوات مضت
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.