عادت قضية مافيا مواقف السيارات “المجانية” إلى الواجهة بمدينة العرائش، وسط استنكار شديد للمواطنين و المجتمع المدني.
فبالبرغم من إعلان المجلس الجماعي عن “مجانية” عدد من مواقف السيارات بالمدينة، و تنصيب لوحات كتب عليها “ موقف سيارات بالمجان”، فإن أصحاب “الجيلي الأصفر” رفضوا هذا القرار و لا زالوا يتربصون بالسائقين الراغبين في إيقاف سياراتهم بالمجان، مجبرين إياهم بالأداء رغم مجانية الخدمة.
هذا الوضع جعل عددا من مواقف السيارات المجانية بالمدينة تشهد فوضى عارمة بخصوص عملية حراسة السيارات، حيث يتيه المواطنون بين العدد اللامتناهي من الأشخاص الذين يعترضون سبيل السيارات في مختلف الشوارع، والأزقة والساحات والفضاءات المقابلة لبعض المرافق العمومية والمحلات التجارية بطرق غير قانونية، ليطالبوا أصحاب السيارات بأداء واجبات حراسة السيارات ولو لدقيقة واحدة. هذا الأمر لم يستسغه غالبية أصحاب السيارات، معتبرين ذلك سرقة موصوفة بالقوة وتحت التهديد تصل بعض المرات للمشادة الكلامية وللضرب والجرح.
يأتي هذا في الوقت الذي كان المجلس الجماعي بالعرائش قد أعلن فيه عن لائحة لمواقف السيارات المجانية و المكتراه و كذا القيمة المالية للركن.
وفي هذا السياق، طالب الناشط الحقوقي أنوار العسري رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش الجهات المختصة التدخل لمحاربة ظاهرة فوضى انتشار حراس المواقف المجانية، و وضع حد للمضايقات التي تعترض العديد من المواطنين من طرف أصحاب السترات الصفراء بمختلف الشوارع والأزقة بمدينة العرائش.
