النهار نيوز المغربية
أصبحت مدينة الفقيه بنصالح في عهد عامل الإقليم الحالي عبارة عن قرية كبيرة ، حيث جل المشاريع متعثرة بالمدينة ، لعدم وفاء عامل الإقليم بالالتزامات وغياب المواكبة والمحاسبة والرقابة ، وكذا بسبب اعتقال بعض المقاولين المحضوضين بشبهة الفساد في بعض المشاريع ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيخرج عامل الإقليم سالما غانما من الإقليم دون إخضاعه للمسائلة ؟ في ظل تفشي الفساد الإداري في عهده و الاعتقالات في صفوف بعض المنتخبين والمقاولين على خلفية المشاريع المغشوشة و الصفقات المشبوهة بل الأكثر من هذا أن هناك مقاولا ضمن المعتقلين على خلفية ملف المجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح كان على علاقة وطيدة مع عامل الإقليم استفادت شركاته من مجموعة من المشاريع الملغومة سواء من العمالة أو المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لهذه المدينة وغيرها من المجالس المنخبة بالإقليم.
وفي هذا السياق فإن هناك استياء كبير يسود مدينة “الفقيه بن صالح” إزاء تعثر وتأخر مجموعة من المشاريع بمدينة الفقيه بن صالح بينها القطب التكنولوجي والسوق النموذجي الكائن بحي الرجاء المدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمستشفى الإقليمي وغيرها من المشاريع ، حيث يدخل تعثر المستشفى الإقليمي عامه السابع على موعد انطلاق أشغاله، ولا زال هذا المشروع الحيوي معلقا، رغم الوعود الكاذبة التي التزم بها عامل إقليم “الفقيه بن صالح” وفق فيديو، تتوفر جريدة النهار نيوز المغربية على نسخة منه ، إبان اجتماع عقده عامل الإقليم قبل حوالي سنتين بالمستشفى مع أطر ومسؤولين بوزارة الصحة بالجهة وأمنيين وبعض رجال السلطة والمقاول المكلف بإنجاز المشروع، حيث إلتزم عامل الإقليم، كما هو موثق في الفيديو، أن عملية إكمال الأشغال وبداية خدمات المستشفى ستكون صيف سنة ( 2022)، بعدما كان عامل الإقليم قد عقد هذا الاجتماع خلال زيارة ملغومة للمستشفى للتغطية على مجموعة من الفضائح التي كانت قد تفجرت بمقر عمالة “الفقيه بن صالح”، بينها توظيف أشقاء ومقربين لموظفين وأطر داخل العمالة في صفوف أعوان السلطة ، وتعثر مشاريع ، واستفادت محضوضين و منتخبين وميسورين
من دعم كعكعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استفادوا في العديد من المرات من دعم المبادرة الملكية وفق شكايات تتوفر جريدة النهار نيوز المغربية على نسخ منها .
وبالرجوع إلى موضوع المستشفى، ها نحن اليوم في سنة 2024 ولم يتم افتتاح المستشفى وهو الحلم الذي لا يتحقق في عهد عامل الإقليم الحالي الذي فشل في تسيير شؤون الإقليم ، مع العلم أن عامل الإقليم هو من كان قد وضع الحجر الأساس لبناء المستشفى منذ حوالي 7 سنوات.
وهو الأمر الذي زاد من معاناة ساكنة “الفقيه بن صالح” حيث فرض عليهم الانتقال إلى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد تلقي العلاج، حيث أن هناك العشرات من المرضى يموتون شهريا أثناء نقلهم إلى مستشفى “بني ملال”، أو داخل مستشفى “الفقيه بن صالح” من بينهم أطفال تعرضوا ل “لسعات” العقارب، ونساء حوامل في عمر الزهور ومرضى ومواطنين تعرضوا لحوادث ، وذلك بسبب غياب قاعة للإنعاش بالمستشفى الفقيه بن صالح وانعدام الأطباء الأخصائيين وفقدان آليات طبية.
هذا وتطالب ساكنة “الفقيه بن صالح” بالرقي بالخدمات الصحية، خلال معالجة المشاريع الصحية المتعثرة لمواجهة أعباء التنقل و شدة الازدحام التي يشهدها المستشفى الجهوي ببني ملال.
وبرهان فشل عامل الإقليم أيضا في تدبير وتسيير شؤون الإقليم بصفته المسؤول الأول هو تعثر مجموعة من المشاريع الأخرى في العديد من جماعات إقليم “الفقيه بن صالح”، بينها مشاريع (الأسواق النموذجية والطرقات وغيرها من المشاريع المعلقة والمتعثرة.
كما وصف فاعل رياضي في لقاء مع جريدة النهار نيوز الأوضاع المزرية التي تعيشها الرياضة بصفة عامة بالإقليم ، بسبب التهميش وغياب الدعم المادي والمعنوي، ، نتيجة ما اعتبره الفاعل الرياضي “تجاهلا غير مبرر” من قبل عامل إقليم الفقيه بن صالح تجاه
الرياضة .
كل ذلك في ضرب سافر للتوصيات الملكية التي حث فيها ملك البلاد محمد السادس عبر رسالة رفعها خلال مناظرة الصخيرات، والتي تعتبر خريطة للإقلاع الرياضي، حيث أكد جلالته على دعم وتشجيع الرياضة.
كما أردف الفاعل الجمعوي في لقائه بالجريدة أن مجموعة من الرياضات بالإقليم ، كانت قبل سنوات وراء إشعاع الإقليم على المستوى الوطني والدولي، لكنها اليوم تبخرت منذ تاريخ تعيين العامل الحالي عاملا على إقليم الفقيه بن صالح، حيث أصبحت الرياضة بصفة عامة تعاني من التجاهل والنسيان والتهميش وقلة الدعم، خلافا لبعض الجمعيات المحظوظة التي تتلقى دعما باستمرار لكونها تخدم أجندات سياسية معروفة ومكشوفة بقربها وتعاملها مع عامل الإقليم وفق شكايات كذلك رفعت في هذا الشأن إلى العديد من المؤسسات المعنية من قبل جمعيات المجتمع المدني.
