منير الدايري
وقفت أمام محل لبيع الحلويات الذي كان في كل رمضان ، يعج بالزبناء الذين يأتون اليه من جميع احياء المدينة !
تذكرت كيف كنا ننتظر دورنا من اجل الحصول علی كيلوغرام مختلط من الشباكية والمقروط !
تذكرت كيف كانت شوارع مدينة وجدة خاصة ” زنقة مراكش ” وباب سيدي عبد الوهاب فضلا عن جهة الجزارة ومحلات التمر والزيتون ، أشبه بساحة جامع الفنا بمراكش الحمراء ۔۔۔هنا تفوح راٸحة الخبز البلدي ، وهناك تفوح راٸحة الكعك الوجدي ۔
ومع اقتراب العيد يحلو للقادمين من أروبا إقتناء كل ماله علاقة بهذه المناسبة ، وفي الشوارع الرٸيسية و الساحات تفوح رواٸح العطور والعود؟
لا يملك أي مار بهذه الساحات والمحلات ، إلا ان يدعو الله أن تعود ۔
عرجت يوم قبل ليلة العيد إلی محل لبيع الملابس التقليدية بعد صلاة التراويح كانت يومان تفصلنا عن العيد والكل عاقد العزم علی إقتناء كل ما يحتاجه يوم العيد من ملابس تتناسب مع اجواء اداء صلا ة في احدی مصليات المدينة ۔
في مثل هذا الموعد من العام بل الاعوام الماضية تكون اماكن محلات الملابس اشبه بساحات لجماهير كرة القدم۔
ومع ذلك فمظاهر اجتماعية عديدة بدأت تتغير ، هناك من تعود علی اقتناء مستلزمات العيد في بداية رمضان وهناك من استبق الموعد في شهر شعبان ۔
تری هل ستبقی هذه العادات والتقاليد تتغير سنة بعد سنة ؟ ام انها سوف تبقی محافظة علی اصالتها؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.