شهدت برامج إذاعة أكادير الجهوية تحسنا وتطورا كبيرا على مستوى الشكل والمضمون بعد تجديد شبكة برامجها المتنوعة والتي تلامس انتظارات المستمعين وتلامس جميع المجالات، ومن بين أهم البرامج الجديدة التي عرفتها شبكة برامج الإذاعة الجهوية بأكادير خلال هذا الشهر الفضيل، برامج من قبيل الناس ورمضان للزميل الحاج بوبكر افنكار يناقش أسبوعيا موضوعا من المواضيع الاجتماعية المرتبطة برمضان، الى برنامج أسرار رجال ونساء الفن الذي تغوص فيه الاعلامية حجو زكري، ثم برنامج الذاكرة الرياضية الذي يعده ويقدمه الزميل الحسين العلالي الذي يسافر مع المستمعين في تاربخ ومسار رياضيين قدموا الشيء الكثير للشأن الرياضي، وبرنامج الزميلة ثريا المعرس الذي يناقش مواضيع مرتبطة بالاسرة، برنامج صحتي في رمضان الذي تعده وتقدمه الاعلامية فاتن خوضري، برنامج فسحة رمضانية وفكرة ومقبول لإبراز مشاريع مقاولاتية شابة تعدهم وتقدمهم الاعلامية سعيدة الحكيمي، وبرنامج زاوية للنقاش يعده ويقدمه العبد النايلي، بالإضافة الى برامج تنشيطية من قبيل فكر واختار لاختبار الثقافة العامة للمستمعين، ونشرات إخبارية على مدار الساعة بالعربية وتاشلحيت ونشرات رياضية يومية.
فمنذ التحاق الدكتور الحبيب العسري بإذاعة أكادير في نهاية عام 2006 ، وتعيينه مديرا جديدا على رأس إدارتها، شهدت المحطة تطور لم تشهده منذ تأسيسها في العام 1971، وأرجع متتبعون الطفرة التي عرفتها البرامج الاذاعية الى اللمسة التي أضافها الإعلامي الدكتور الحبيب العسري المزداد سنة 1973، والحاصل على البكالوريا تخصص اللغة الاسبانية، و شهادة الإجازة في شعبة القانون، ثم شهادة الدكتوراه في التاريخ والإعلام حول موضوع العلاقات المغربية الإفريقية من خلال الإعلام.
وحسب شهادات مستمعي إذاعة أكادير الجهوية، فإنها تنوه بالمجهودات الملحوظة للزميل الدكتور الحبيب العسري من أجل تطوير شبكة البرامج الإذاعية ، كما نوهت تصريحات المستمعين بمجهودات كافة الزملاء في إذاعة اكادير الجهوية، من صحفيين وتقنيين…
وتمتاز إذاعة أكادير عن غيرها من الإذاعات الجهوية بالمملكة، بعدة مميزات، لكونها تبث باللغتين الرسميتين للبلاد، “عربية وأمازيغية (تاشلحيت)”، إضافة الى أنها تغطي حوض استماع واسع المساحة.
و للإشارة فقد التحق الدكتور الحبيب العسري سنة 1996 بمصلحة الأخبار بالإذاعة المركزية بالرباط قسم تاشلحيت، قبل أن ينتقل بعد سنتين على ذلك إلى مصلحة الإنتاج، حيث أشرف على حصص التذييع والبرمجة والمحافظة باستديو البث. وخلال تلك المرحلة، أعد مجموعة من البرامج الإذاعية الأمازيغية، نذكر منها: تنمالت، أوال نتودرت، إيماينوتن إيمالاس، إزرفان أوفكان… وغيرها من البرامج الهادفة والمتألقة التي استقطبت اهتمام المستمعين بشكل ملحوظ، وهو ما جعله يلتحق بالقناة التلفزية الأولى ضمن طاقم إعداد النشرة الامازيغية، محتفظا في نفس الوقت بمهامه الإذاعية، حيث قام بإنجاز العديد من الروبورتاجات المتعلقة بالواقع المعيش في جهة سوس ماسة وبرامج حول الثقافة الامازيغية. ولم تمنع كثرة المهام الحبيب العسري من الاضطلاع بدوره في القناة التلفزية، من خلال تقديم النشرة الإخبارية بتاشلحيت، قبل أن يعين في سنة 2006 على رأس المحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بأكادير.
ينبني تصور العسري لتطوير عطاءات إذاعة أكادير على استراتيجية محددة، وواضحة الأهداف والمعالم، منها على الخصوص وضع شبكة برامج قادرة على التنافسية، في ظل التحرير الجزئي للقطاع الإذاعي في المغرب، الذي يلزم بوضع كافة الإجراءات النظرية والتطبيقية الكفيلة بالاستجابة لتطلعات المستمعين، وهي الأمور التي يلاحظها المتتبعون لبرامج إذاعة أكادير.
أكادير : ابراهيم فاضل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.