سعيد مديون
عمل المشرع المغربي على تنظيم جميع المهن ، وخص لها ترسنة قانونية مهمة للتعامل معها في إطارها ، ومنها المجال الصحفي والإعلامي ، الذي تم تنظيمه في إطار مقاولات إعلامية وصحفية ، وجب التعامل معها من طرف جميع المنؤسسات العمومية والمنتخبة والخاصة ، في إطار من الشفافية والوضوح وتكافؤ الفرص .
إلا أن المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة له رأي آخر ، ضاربا بعرض الحائط جميع القوانين المنظمة للمجال الإعلامي والصحفي ، الذي يحث عليه كمؤسسة عمومية منتخبة ، التعامل مع المؤسسات التي ينظمها المشرع المغربي بقانون واضح وصريح ، حيث سينظم لقاء تواصليا في بحر هذا الأسبوع ، أي بتاريخ الخميس 28 مارس 2024 ، بنادي الفروسية ببني ملال ، يستدعي فيه الفعاليات الإعلامية والصحفية إلى هذا اللقاء التواصلي المزمع تنظيمه ، بدل المؤسسات الإعلامية والصحفية المؤطرة بمدونة قانون الصحافة ، والمذكورة والواردة في منصة المجلس الوطني للصحافة ، البالغ عددها 19 مؤسسة إعلامية وصحفية ، والتي هي كالتالي :
بني ملال : المسائية / ملفات تادلة / ملفات تادلة 24 / صوت بني ملال / هومبريس / أصداء الوطن / أطلس 24 / طاكسي نيوز / تيلي سبور / تادلا بريس .
قصبة تادلة : هبة زووم
أزيلال : MAGLOR
خنيفرة : مملكتنا
خريبكة : المغربية للأنباء / Lapress.ma / Commun Press / Equipe News / Almouaten 24
سوق السبت : ساحة الحرية
والغريب في الأمر أن الفيديرالية المغربية لناشري الصحف المكتب الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة ، منذ تأسيسها ، راسلت السيد رئيس المجلس الجهوي مرتين ، من أجل عقد لقاء تواصلي معه ، إلا أن السيد الرئيس لم يجب عن أي مراسلة ، في الوقت أن السيد والي جهة بني ملال خنيفرة ، عامل إقليم بني ملال ، إستجاب لطلب اللقاء التواصلي ، وتواصل مع المكتب الجهوي للفيديرالية المغربية لناشري الصحف .
وما يدعي إلى الإستغراب ، أن المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة ، يهدف إلى إقصاء المؤسسات الإعلامية والصحفية في اللقاء التواصلي المزمع تنظيمه يوم الخميس 28 مارس 2024 ، باستدعاءه للفعاليات الإعلامية والصحفية ، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة : أي فعاليات إعلامية أو صحفية يقصد المجلس الجهوي ؟ لكون مفهوم فعاليات شاسع المعنى ، ويضم رواد مواقع التواصل الإجتماعي والصفحات الفايسبوكية ، الذين لهم الحق في ملء الإستثمارة المعدة لذلك في خانة : آخر .
كان من الأولى على المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة ، أن يجعل من هذا اللقاء التواصلي ، لبنة أساس مع المؤسسات الإعلامية والصحفية التي ساهمت وتساهم في تشغيل المتخرجين من الجامعات والكليات ، متحملة أعباء ثقيلة مادية ومعنوية ، علما أن المؤسسات الإعلامية كانت وما تزال سندا للمجلس الجهوي ، في دعمه إعلاميا من أجل إرساء التنمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة .
والسؤال المطروح : ما الهدف من إقصاء المؤسسات الإعلامية والصحفية ، من طرف المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة ؟ وهل يحق له خرق القانون المنظم للصحافة والمؤسسات الصحفية ؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.